علم النفس العصبي السريري
عودة للموسوعة| فهم النفس |
|---|
|
| أسس فهم النفس |
|
| فهم النفس التطبيقي |
|
| قوائم |
|
|
|
فهم النفس العصبي السريري هوقسم فرعي من فهم النفس يهتم بالعلوم التطبيقية للعلاقات الدماغية السلوكية. يستخدم اختصاصي فهم النفس العصبي معهدته في تقييم وتشخيص وعلاج و\أوإعادة تأهيل المريض خلال الفترة التي يعاني فيها من حالات عصبية، طبية، عصبية تطورية، ونفسية، بالإضافة إلى اضطرابات إدراكية وتفهمية أخرى. يدعى فرع فهم النفس العصبي الذي يختص بالأطفال وصغار العمر بفهم النفس العصبي عند الأطفال.
فهم النفس العصبي السريري هوشكل خاص من فهم النفس السريري. وُضعت قواعد صارمة لإبقاء الدليل عاملًا أساسيًا في العلاج والبحث في هذا المجال. يركز فهم النفس العصبي السريري على تقييم وإعادة تأهيل الاضطرابات النفسية العصبية. يجب حتىقد يكون اختصاصي فهم النفس العصبي قادرًا على تحديد الأعراض التي قد تحصل بسبب أذية الرأس من خلال لقاءة المريض لفهم ما يجب عمله لتقديم المساعدة الأفضل للمريض. من واجبات الطبيب الأخرى كشف الشذوذات المخية وارتباطاتها المحتملة. تعتبر الممارسة المسندة بالدليل في مجالي البحث والعلاج شرطًا أساسيًا للممارسة الطبية الملائمة لطبيب فهم النفس العصبي السريري.
التقييم هوالمستوى المبدئية التي تُجرى عن طريق الاختبارات النفسية العصبية، لكنها تضم أيضًا أخذ التاريخ السقمي للمريض، والملاحظة النوعية، وقد تنتهي بموجودات التصوير العصبي والإجراءات التشخيصية الطبية الأخرى. يحتاج فهم النفس العصبي السريري إلى فهم عميقة بـ: التشريح العصبي، البيولوجيا العصبية (فهم الخلية العصبية)، فهم المداواة النفسية (الفارماكولوجيا النفسية)، وفهم الأمراض العصبية.
التاريخ
في نهاية القرن التاسع عشر، فسر الأطباء الأوروبيون العلاقات الدماغية السلوكية عن طريق ملاحظة المتلازمات السلوكية التي ارتبطت بسوء وظيفة بؤرية في الدماغ.
يعتبر فهم النفس العصبي السريري ممارسة جديدةً تمامًا مقارنةً بالمجالات الاختصاصية الأخرى في فهم النفس، إذ يعود تاريخه إلى ستينيات القرن العشرين. تطور الاهتمام المجالي بفهم النفس العصبي السلوكي ببطء ليصبح كيانًا محددًا مع ازدياد الاهتمام فيه. اجتمعت خيوط فهم الأعصاب وفهم النفس السريري والطب النفسي وفهم النفس الإدراكي والمقاييس النفسية معًا لتشكل نسيجًا معقدًا يدعى فهم النفس العصبي السريري، وهوممارسة ما زال أمامها طريق طويل للتطور. إذا تاريخ فهم النفس العصبي السلوكي طويل ومعقد بسبب ارتباطه مع ممارسات قديمة عديدة. ساهم الباحثون أمثال توماس ويليس (1621-1675) الذي نُسب إليه إنشاء فهم الأعصاب، وجون هيولينجز جاكسون (1835-1911) الذي وضع نظرية حدوث العمليات الإدراكية في أماكن محددة في الدماغ، وبول بروكا (1824-1880) وكارل فيرنكه (1848-1905) الذي تفهم الدماغ البشري في سياق فهم الأمراض النفسية، وجان مارتن شاركو(1825-1893) الذي فهم سيغموند فرويد (1856-1939) الذي أنشأ نظرية التحليل النفسي، ساهم هؤلاء جميعًا في الطب السريري الذي ساهم لاحقًا في فهم النفس العصبي السريري.
ساهم مجال القياسات النفسية (سايكوميهجر) بالعلوم النفسية العصبية عن طريق أفراد مثل فرانسيس غالتون (1822-1911) الذي جمع بيانات نوعية عن التظاهرات الجسدية والحسية، وكارل بيرسون (1857-1936) الذي أنشأ فهم الإحصاء الذي يعتمد عليه الآن فهم النفس، وفيلهلم فونت (1832-1920) الذي أنشأ أول مختبر لفهم النفس، وتلميذه تشارلز سبيرمان (1863-1945) الذي ساعد على تطور الإحصاء عبر اكتشافاته مثل تحليل العوامل، وألفريد بينيه (1857-1911) وتلميذه تيودور سيمون (1896-1980) الذي تفهم تطور الطفل، والدراسات على اختبارات الذكاء التي قام بها لويس تيرمان (1877-1957) الذي طور مقاييس تصنيفية مختلفة، وروبرت يركس (1876-1956) الذي كان مسؤولًا عن اختبارات ألفا وبيتا في الجيش. جميع من ذُكر كان مساهمًا في ما وصل إليه فهم النفس العصبي السريري اليوم.
يركز فهم النفس العصبي السريري على الدماغ ويعود إلى بدايات القرن العشرين. بالنسبة للممارس السريري، يمنح فهم النفس العصبي السريري خدماته عبر ثلاث خطوات: التقييم، التشخيص، والعلاج. أطلق مصطلح اختصاصي فهم النفس العصبي السريري للمرة الأولى من قبل السير ويليام أوسلر في 16 أبريل من عام 1913. لم يكن فهم النفس العصبي السريري محور اهتمام حتى ظهر مرشد في القرن العشرين عن العلاج الدماغي السلوكي والدراسات التي عادت إلى منطقة تعود للعصر الحجري، عندما لوحظ نقب، وهوجراحة بسيطة تزال فيها بترة من الجمجمة، في الجماجم المكتشفة.
بالنظر إليه كمهنة، يعتبر فهم النفس العصبي السريري اختصاصًا فرعيًأ يتفرع من فهم النفس السريري. كانت أول ملاحظة لما يطلق عليها صدمة ما بعد الحرب (أوالصدمة القشرية shell shock) عند الجنود الذين نجوا من الحرب العالمية الأولى (1914-1918). كان هذا بداية الجهود المبذولة لفهم الأحداث الرضية وكيف تؤثر في الناس. خلال فترة الاكتئاب الكبير (1929-1941) سببت ضغوطات إضافية ظهور أعراض تحاكي صدمة ما بعد الحرب. في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) تغير مصطلح «الصدمة ما بعد الحرب» ليصبح «تعب المعركة» وأصبح لفهم النفس العصبي السريري دور أكبر في محاولة حل أحجية الناس الذين يبدون علامات مستمرة من الصدمة والضيق.
حملت إدارة الجنود «في إيه» التي أنشئت عام 1930 من الأصوات التي تطالب باختصاصيي فهم النفس العصبي السريري والحاجة لتدريبهم بصورة أوسع.
زادت حرب كوريا (1950-1953) وحرب فيتنام (1960-1973) من الحاجة لتلقي العلاج من اختصاصيي فهم النفس العصبي السريري المدربين. ظهر مصطلح اضطراب الكرب ما بعد الصدمة «بي تي دي إس» عام 1985 وبدأت تتطور القدرة على فهم الأحداث الصادمة المسببة لكافة أنواع «بي تي دي إس».
تشكل العلاقة بين السلوك البشري والدماغ محور اهتمام فهم النفس العصبي السريري كما عهده مير عام 1974. هناك فرعان لفهم النفس العصبي السريري جذبا الاهتمام الأكبر: الطبائع البيئية والعضوية. آمن فهماء النفس العصبيون السابقون رالف م. ريتان وأرثر ل. بينتون وأ.ر. لوريا بالطبيعة العضوية لفهم النفس العصبي السريري ودرسوها. وعلى الجانب الآخر، لم تظهر الطبيعة البيئية لفهم النفس العصبي السريري حتى وقت قريب، وتمثلت بعلاجات معينة كالمعالجة السلوكية. لم تُفهم العلاقة بين شذوذات الدماغ المادية وتظاهرات الأمراض النفسية بشكل تام بعد، لكنه أحد الأسئلة التي يأمل فهماء النفس العصبيون السريريون الإجابة عليها مستقبلًا.
في عام 1861، بدأ النقاش حول الإمكانية البشرية لقاء الموضعة البشرية. تجادل الطرفان حول كيفية ظهور السلوك البشري في الدماغ. افترض بول بروكا حتى المشاكل الإدراكية قد تحدث بسبب الأذى المادي لأجزاء محددة في الدماغ بناءً على دراسة حالة عثر فيها آفةً في دماغ إنسان متوفٍ أظهر عرضًا يتمثل بعدم القدرة على الكلام، تعهد هذه المنطقة الآن بباحة بروكا. قام كارل فيرنكه عام 1874 بملاحظة مماثلة في دراسة حالة ضمت مريضًا لديه آفة دماغية تمنعه من فهم الكلام، يعهد هذا الجزء من الدماغ الآن بباحة فيرنكه. افترض جميع من بروكا وفيرنكه بنظرية التموضع ودرسوها. وعلى الجانب الآخر، افترض فهماء نظرييون بنفس الإمكانيات حتى الوظيفة الدماغية غير معتمدة على قسم مفرد من الدماغ، إنما على الدماغ ككل. أجرى ماري ج.بي فلورنس دراسات على الحيوانات عثر فيها حتى مقدار النسيج الدماغي المتضرر يؤثر بشكل مباشر على مقدار تغير القدرة السلوكية أوتضررها. لاحظ كورت غولدستين ذات الأمر الذي لاحظه فلورنس عدا عند الجنود الذين قاتلوا في الحرب العالمية الأولى. في النهاية، رغم جميع هذه الخلافات، لا يوجد نظرية تفسر تمامًا تعقيد الدماغ البشري. أنشأ توماس هولينجس جاكسون نظرية افترض أنها تقدم الحل الممكن. افترض جاكسون حتى كلا الاحتمالية والتموضع كانا سليمين بنسبة ما والسلوك ينبع من مناطق عديدة في الدماغ تعمل معًا بشكل مترابط لتكون السلوكيات، طور لوريا (1966-1973) من نظرية جاكسون.
المراجع
- ^ National Academy of Neuropsychology. "NAN definition of a Clinical Neuropsychologist". National Academy of Neuropsychology website. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 07 ديسمبر 2011.
- ^ Goldstein, Laura H.; McNeil, Jane E., المحررون (2013). Clinical neuropsychology : a practical guide to assessment and management for clinicians (الطبعة 2nd.). Chichester, West Sussex: Wiley-Blackwell. صفحات 3–18. ISBN .
- ^ Marshall, John C.; Gurd, Jennifer (2010). "Chapter 1: Neuropsychology: Past, present, and future". In Gurd, Jennifer; Kischka, Udo; Marshall, John C. (المحررون). Handbook of clinical neuropsychology (الطبعة 2nd.). Oxford: Oxford University Press. ISBN .
- ^ Nelson, Greg J. Lamberty, Nathaniel W. (2012). Specialty competencies in clinical neuropsychology. Oxford: Oxford University Press. صفحات 3–9. ISBN .
- ^ Holtz, Leslie (2010). Applied clinical neuropsychology : an introduction. New York: Springer. صفحات 4–20. ISBN .
- ↑ Horton, Jr., Arthur MacNeill; Wedding, Danny, المحررون (2008). The Neuropsychology Handbook (الطبعة 3rd.). New York: Springer. صفحات 3–7. ISBN .
التصنيفات: علم النفس العصبي, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
