أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

تعيش جبهة البوليساريو الوهمية، منذ الجمعة الماضي، على وقع صدمة كبيرة، إثر مقتل أحد قيادييها البارزين، ويتعلق الأمر بـ"با عالي حمودي"، القائد الميداني وعضو الأمانة الوطنية وقائد ما تعتبره الميليشيا الانفصالية بـ"الناحية العسكرية السادسة"، الذي تعرض بمعية أربعة من معاونيه لقصف بواسطة طائرة "درون"، أثناء محاولتهم اقترابه من الجدار الأمني العازل.

وارتباطا بالموضوع، أصدرت جبهة البوليساريو بيانا، أعلنت من خلاله عن مقتل العناصر الـ 5 سالفة الذكر، دون أن تشير إلى أي تفاصيل أخرى متعلقة بملابسات هذا الحادث، غير أن تقارير إعلامية متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمحت إلى استهدافهم من قبل طائرة مسيّرة "درون" مغربية، عند منطقة المحبس الحدودية (شرق المغرب) التي تقع على مسافة قريبة من تندوف حيث توجد معسكرات الجبهة الوهمية.

في ذات السياق، تفاعل الناشط الحقوقي والسياسي "المصطفى سلمى"، القيادي السابق المنشق عن جبهة البوليساريو، مع الحادث، حيث نشر بالمناسبة صورة لجثامين القتلى الـ 5 سالفي الذكر، أرفقها بتدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، عنونها بـ"الحرب العبثية".

وجاء في تدوينة "المصطفى سلمى": "بدت جبهة البوليساريو في حربها المعلنة ضد المغرب منذ قرابة 3 سنوات، كمن يقرص حجرا، تتألم أصابعه ولا يتضرر الحجر"، مشيرا إلى أن: "تكرار المحاولة لا يزيد صاحبها إلا ألما، و قد بلغت محاولات الجبهة عدد (865) حسب بلاغاتها العسكرية".

كما شدد القيادي السابق بجبهة البوليساريو على أن: "المغرب كسب نقاط ثمينة من معركة الكركرات، لما أرادت البوليساريو الاضرار به وحصره في الزاوية، فانقلب عليها كيدها، بعد أن وجدت أنها هي من حشرت في الزاوية، ولم يتبق للمغرب غير حركة واحدة في قطاع المحبس تخرجها من رقعة شطرنج النزاع".

وتابع ذات المتحدث قائلا: "تعترف جبهة البوليساريو و من يدور في فلكها أو لا يعترفون، فالحرب حسمت لصالح المغرب منذ واقعة الكركرات في 2020"، مشيرا إلى أن: "ما تبقى من نزاع الصحراء رهين باستعداد الجزائر للدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع المغرب أو القبول بتسوية سياسية لا تتضمن الاستقلال".

يذكر أن حادث مقتل 5 عناصر موالية لجبة البوليساريو الانفصالية، يأتي في سياق تعرف فيه المنطقة العازلة في الصحراء المغربية هجمات بين الفينة والأخرى، تشنها مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا "غالي" ضد قواعد القوات المسلحة الملكية المغربية في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991.