بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، دخلت الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوب سوريا، أسبوعها الثالث دون توقف.
فقد انطلق متظاهرون غاضبون باحتجاجات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في المدينة التي تعتبر معقلاً للطائفة الدرزية.
مشاركة بالآلاف
وتحوّل تركيز المتظاهرين إلى مطالب تتعلق بإيجاد حلول لارتفاع التضخم والاقتصاد المتصاعد في البلاد التي مزقتها الحرب، وذلك مع دعوات وجهاء المدينة ومناشدتهم المحتجين للمطالبة بالحوار فقط.
تحول درامي في احتجاجات السويداء السورية
أتت هذه التطورات بعدما تعالت الأصوات منذ الأسبوع الماضي، بمشاركة الآلاف في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، رافعين شعارات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية.
"لا داعي لدعوات إسقاط النظام"
يشار إلى أن بعض شيوخ الدروز كانوا شددوا على أن أي تحسن في الوضع الاجتماعي والاقتصادي يجب أن يحدث من خلال الحوار.
وتواجه سوريا منذ سنوات أسوأ أزمة اقتصادية تعرضت لها بتاريخها، أدت لانخفاض قيمة العملة إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة مقابل الدولار الشهر الماضي في تراجع متسارع بعد أن كانت 47 ليرة مقابل الدولار في بداية الصراع قبل 12 عاما.
في حين اندلعت تظاهرات في السويداء في أغسطس/آب بسبب رفع الدعم عن الوقود، مع أن موطن معظم أفراد الطائفة الدرزية في سوريا كانت تحت سيطرة الحكومة طوال فترة الحرب، وأفلتت إلى حد كبير من العنف الذي عم أماكن أخرى.