لم يعد طمع ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في الانضمام إلى حكومة عزيز أخنوش، سرا تقتصر معرفته على الدائرة الضيقة لقائد “الوردة” داخل مقر “العرعار”؛ بل صار مطلبا يطرق به علانية أبواب أغلبية “الحمامة”، وتحول إلى أمنية يرفعها، علانية، 49 عضوا في المكتب السياسي لحزب عبد الرحيم بوعبيد.
وعقب مرور قرابة ثلاث سنوات من “المعارضة الشكلية” التي يبدو أن الحزب لم يعد راغبا في مواصلة لعبها؛ قال الاتحاد الاشتراكي في بيان أعقب اجتماع مكتبه السياسي، إن كل المؤشرات الحالية وقراءتها في ظل عمل الحكومة، تدعو إلى “إحداث رجة” من خلال تعديل حكومي.
الرجة الموعودة، ينبغي، وفق المكتب السياسي، أن “تذهب عميقا في تنشيط دورة القرار الحكومي بما يؤهل الحكومة، كمنجز دستوري وسياسي هام في المغرب الجديد، والدخول في دينامية المرحلة الجديدة التي دعا إليها ملك البلاد، ويثبت تقاليد سياسية ناجعة بدأت مع حكومة التناوب التوافقي، منها التعديل الحكومي المتجاوب مع أفق انتظار الشعب المغربي وقواه الحية”.
وحمل بيان رفاق لشكر عددا من الدعوات للحكومة، أبرزها تركيز دعامات الدولة الاجتماعية، توفير الحياة الكريمة وتجويد العرض الوطني في القضايا التعليمية والصحية وفي مشاريع الاستمرار، التي ما زالت، بحسبهم، دون الطموح الملكي والإرادة الشعبية في تطوير منظومة خلق الثروة الوطنية، قبل أن ينتهي إلى أن هذه المشاريع “من صميم الإرادة الملكية وفي عمق مشروعنا الديمقراطي الاجتماعي كحزب ديمقراطي اشتراكي دافع ولا يزال يدافع عن تحقيق هذا التحول الجوهري في الدولة وفي المجتمع”.
