مصطفى منجم
عرفت أسعار الخضروات بالمملكة المغربية ارتفاعا مهولا خلال الأيام الماضية، حيث وصف أغلب المواطنين هذه الأثمنة بـ”الصاروخية”.
وتتعدد أسباب هذه الوضعية الاقتصادية الصعبة، حسب بعض المراقبين للشأن الاقتصادي، والتي تنحصر ما بين أزمة الماء وارتفاع ثمن البترول على المستوى الدولي، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل التي تساهم بشكل نسبي في تأزم الوضعية المعيشية للمواطنين.
في هذا الصدد، قال بدر الزاهر الأزرق، أستاذ باحث في قانون الأعمال والاقتصاد، إن “مسألة ارتفاع الأسعار لا تقتصر فقط على الخضروات، وإنما تستقر بشكل عام على المنتوجات سواء الغذائية أو البترولية”، مشيرا أن “معظم المنتجات والخدمات المغربية ترتبط ارتباطا وثيقا بالمحروقات التي أثرت بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين”.
وأضاف الأزرق، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “أحواض السقي الكبرى تأثرت بشكل كبير، بفعل تراجع حقينة السدود نتيجة درجة الحرارة، وهذا الأمر سيؤثر على شبكة الري”، مؤكداً أن “الأمر سيستمر على هذا المنحى إلى حين تهاطل الأمطار التي سترفع من حقينة السدود مرة أخرى”.
وأورد الخبير الاقتصادي أن “ارتفاع الأسعار مرتبط بمجموعة من الأمور، في مقدمتها ارتفاع ثمن المحروقات وضعف الشبكة المائية، بالإضافة إلى أمر مهم وهو شبكة التوزيع والمضاربة وأسواق الجملة”.