مصريون يحتفلون برأس السنة المصرية داخل مياه النيل الثلاثاء المقبل


دعا الناشط المصرى سامى حرك المتخصص فى التاريخ المصرى والباحث فى علم المصريات ، للاحتفال برأس السنة المصرية ” عيد النيروز ” ، وذلك من خلال احتفالية تقام على احدى البواخر بالنيل يوم الثلاثاء المقبل ، وأكد حرك ان راس السنة المصرية (وبت-رنبت) ٦٢٦٥ مصري ويوم (النيروز) ١ توت ١٧٤٠ قبطي هو عيدًا مصريًا ، يجب أن نشارك فيه لإحياء هذا العيد المصري الأصيل لانه رمزنا الوطني المهم وتعارف وتبادل معلومات بين حراس الهوية المصرية.

وأشار أن الاحتفالية ستشمل توزيع هدية نموذج نتيجة السنة المصرية, بمواعيدها وأمثالها وهناك تصميم جديد للكولة، كولة البابت، للحصول عليها كذكريات للمناسبة الوطنية الفريدة ، ومجموعة من التيشرتات والرموز المصرية.

وقدم حرك معلومات عن النتيجة المصرية 6265

– سنة 4241 ق.م: بداية النتيجة (التقويم) المصري – صفحة (ش) قبل الفصل الأول من أول جزء موسوعة مصر القديمة/ سليم حسن.

السنة دي بتمثل أقدم دورة فلكية للنجم سبدت, ظهر بعدها قرائن وأدلة تثبت معرفة المصري القديم للتقويم.

– سنة 238 ق.م: نهاية العمل الرسمي الحكومي بالتقويم المصري زمن بطليموس التالت, إنما استمر العمل الشعبي والكهنوتي جوه البرابي, وبدأ التمسك بالنتيجة المصرية بأسامي شهورها وأمثالها الشعبية وتقسيم السنة لـ اتناشر شهر وخمسة نسي, وبنظامها الخاص بالغ الدقة فـ المواعيد, مع إبتكار مصري لـ اليوم الساتت فـ السنة الكبيسة!

– سنة 25 م: ظهور التقويم اليولياني تقويم رسمي حكومي, زمن الإمبراطور الروماني أغسطس, وأستمر التمسك الشعبي والكهنوتي بالنتيجة المصرية!

– سنة 284 م: رجوع التقويم المصري رمز للمقاومة الوطنية, بتبني الكنيسة القبطية –بسرية وتكتم شديد- للتقويم المصري, بنفس أسامي الشهور والأمثال والنظام, مع التفكير بحساب بداية السنة من مناسبة مسيحية خاصة واعتبارها بداية النتيجة.

بالنسبة لبداية العمل بالتقويم القبطي/ تقويم الشهداء, عاوز أأكد إن البداية دي ملهاش أي علاقة بـ الإمبراطور دقلديانوس إلا فـي سنة الحكم, لا هيه تاريخ ميلاده (22 ديسمبر 224م), ولا هيه تاريخ موته (3 ديسمبر 311م), ولا حتى تاريخ بداية حكمه (20 نوفمبر 284), عشان كده الربط بين بداية التقويم القبطي ودقلديانوس فيه مبالغة دينية معتادة من الوعاظ فـي كل الأديان!

الحكاية إن دقلديانوس ده كان حاكم قوي ومنظم, عمل تأسيس إداري للإمبراطورية الرومانية -فيه شبه من أعمال محمد علي باشا للدولة المصرية الحديثة- وبدأت قوة الثقافة الرومانية والهوية الرومانية تستغل سلطتها فـ الهجوم والصدام مع الثقافات المحلية, هنا حصل استفزاز عند المصريين فـ هويتهم وثقافتهم العريقة, مع وجود ثلاث مؤسسات بتوجه الجماهير للمقاومة والإعتزاز برموز الهوية والثقافة المصرية -أقصد مؤسسة البرابي اللي كانت لسة شغالة ولها تأثير كبير ومؤسسة كنيسة الدين الجديد ومؤسسة الفلسفة بنواديها ومدارسها وجامعاتها- وكان من نتايج الاستفزاز ده ظهور متوازي للنتيجة المصرية بأساميها القديمة وأمثالها ونظامها الخاص المختلف عن التقويم اليولياني الروماني!

يعني استثمار النتيجة المصرية كان لسبب وطني مش ديني, لأن فـ نفس الوقت المتحدد للظهور ده (284م) كان لسة أغلبية المصريين ع الدين المصري القديم, ولسة الكهنة رموز للوعي والثقافة المصرية الخاصة, ولسة البرابي مفتوحة وبتقوم بدورها المجتمعي, يعني كان لسة حراس الثقافة المصرية موجودين وقايمين بدورهم, وبالتالي ظهرت النتيجة من تاني بنفس مواعيد بدايتها ونهايتها وأمثالها وأعيادها!

– طب نهاية امتداد وتواصل النتيجة المصرية, وظهور أرقام جديدة للنتيجة القبطية, حصل إززاي, وإمتا؟

– سنة 550م: زمن البيزنطي جستينيان وتيودورا, حصل قفل البرابي وتشريد الكهنة وتجريم الكتابة بالخطوط المصرية, وفـ نفس الوقت تفويض المتعصبين المسيحيين فـ التصرف فـ البرابي (كتير منها اتحول لكنايس), وظهر لأول مرة التقويم المصري مع رقم سنة جديدة بتبدأ من سنة 284 ميلادية بإعتبارها سنة الشهداء, سنة (مش يوم ولا شهر), تولي دقلديانوس الحكم, وإعتباره عدو للديانة المسيحية مش مجرد محتل روماني معادي للمصريين بكل أديانهم وللثقافة المصرية اللي بتجمع المصريين!

– سنة 1997م: محاولة إرجاع العمل بالنتيجة المصرية, بحساب سنة بداية التقويم (4241 ق.م) وإضافة الرقم للسنة الميلادية الأطول (4241 +1998 = 6239 .. مع الإحتفال براس السنة المصرية والقبطية مع بعض, وإستثمار التواصل الشعبي لمواعيد وأسامي شهور النتيجة بذاكرة وخبرة الفلاحين, والأمثال الشعبية, وإمكانيات الكنيسة القبطية!

خلاصة الخلاصة .. النتيجة المصرية متواصلة ومستمرة مع المصريين, بنفس مواعيد بدايتها وأسامي شهورها ونظامها وأمثالها من سنة 4241 ق.م لغاية النهاردة, كل الحكاية إنها بدأت تلاقي مقاومة وعداوة مع وجود حكام وثقافات أجنبية, فـ اتحولت من العمل العام والظهور الرسمي مع بطليموس التالت ومع أغسطس الروماني, وبعدين اتلونت وخدت شكل ديني بس, إعتبارا من سنة 550 ميلادية, مع استمرار التواصل والخبرة الإجتماعية والأمثال الشعبية الخاصة بها فـ كل الأوقات وكل الظروف!

المطلوب دلوقتي: مع وجود حكام وطنيين, ومؤسسات ثقافية وطنية, وتيار شعبي واعي بيأيد العمل بالتقويم المصري, يرجع تاني للنور, ويأخذ مكانه (الوطني) فـ الشكل الرسمي جنب التقاويم الموجودة بالفعل: الرسمية (الميلادي) والدينية (القبطي/ الهجري)!

تاريخ الخبر: 2023-09-08 18:21:24
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

القضاء يعزل بودريقة من رئاسة مقاطعة مرس السلطان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 18:26:21
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

القضاء يعزل بودريقة من رئاسة مقاطعة مرس السلطان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 18:26:17
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

ماكرون يطالب بمشاركة مبابي في أولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 18:25:48
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 50%

مبديع من زنزانته بـ"عكاشة" يستقيل من عضوية مجلس النواب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 18:25:59
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

مبديع من زنزانته بـ"عكاشة" يستقيل من عضوية مجلس النواب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 18:26:05
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية