أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى اليوم الأحد، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي.

دفع مسار العلاقات

‏‎وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن الرئيسين أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.

بحث التطورات الإقليمية

‏‎كما أضاف، أن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.

كانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت في يوليو الماضي، أن القاهرة وأنقرة سترفعان مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما لمستوى السفراء.

تبادل السفراء

وبحسب بيان الخارجية المصرية، فقد رشحت مصر السفير عمرو الحمامي كسفير لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شين كسفير لها في القاهرة.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري عبّر لنظيره التركي هاكان فيدان عن تطلعه للعمل بشكل مشترك من أجل استمرار مسار تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا وعودتها إلى طبيعتها.

استئناف العلاقات

أتي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد، حيث تهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.

وفي مايو الماضي أجرى الرئيس المصري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي حيث قدم السيسي التهنئة لأردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيساً لتركيا لفترة رئاسية جديدة.

واتفق الرئيسان على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.

أول لقاء

وفتحت المصافحة الأولى بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أدروغان، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم الي استضافتها قطر العام الماضي، الباب لإعادة العلاقات بين القاهرة وأنقرة.

وأعلنت الرئاسة المصرية حينها أن هذه المصافحة أكدت على عمق العلاقة وعمق الروابط بين الجانبين موضحة أنه تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الطرفين.

وكان التقارب بين القاهرة وأنقرة قد جاء بعد عشر سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية في أعقاب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في 2013.