لم يتوان الناخب الوطني جمال بلماضي، في تأكيد استهدافه الوصول إلى نصف النهائي على الأقل في كاس أمم إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار، لمحاولة محو مخلفات الإخفاق في المحفل القاري الأخير، وقال:»لقد غادرنا من الدور الأول في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، لذلك سيكون من الجرأة القول إننا سنفوز بكأس أفريقيا المقبلة، ورغم ذلك لدينا أهداف تحدثنا عليها داخل المجموعة، لكن أعلم أن ثقافة الفوز تستحوذ على تفكيري وتخطيطي، وأريد الوصول إلى نصف النهائي أو نهائي «كان كوت ديفوار».
وأضاف الناخب الوطني في تصريحاته لشبكة «أر.أم.سي»:»نحن في مرحلة إعادة البناء الكاملة للمنتخب الوطني، وهدفنا هو تجديد المجموعة، وضم أكبر عدد ممكن من اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة، لقد لاحظتم بأنني اعتمدت في مواجهة تنزانيا على تشكيلة معدل عمرها لا يتجاوز23 سنة، لأنها من المناسبات القليلة التي يمكن أن أمنح فيها الفرصة للوافدين الجدد بسبب قلة تواريخ الفيفا، وواجب تعويدهم على الأجواء الإفريقية، ومواجهة منتخب السنغال بميدانهم وأمام جمهورهم أحسن اختبار بالنسبة لنا، وهذه الفرصة لا تتاح لك دائما، وهو ما يجعلني أعول كثيرا على هذه المواجهة والتي سنستفيد منها كثيرا».
ولم يتوقف مدرب الخضر عند هذا الحد، وقال أيضا:» لم تكن النتيجة تهمني في مواجهة تنزانيا، بقدر ما بحثت عن زيادة الانسجام بين المجموعة، وكما تعلمون الحصول على النتائج الفورية، ليس بالأمر السهل، وما يهمني حاليا تطوير الأداء أكثر، والبحث عن خوض مباريات أمام المنتخبات الكبيرة، ولما لا مواجهة أفضل 10 منتخبات في القارة السمراء».
وفي رد على سؤال متعلق بإمكانية مواجهة المنتخب الفرنسي، قال:» ‏نريد أن نلعب أمام الأفضل، والكثيرون يريدون أن نواجه المنتخب الفرنسي، الفكرة كانت مطروحة في عهد زطشي ولوغريت، وسنرى في المستقبل بخصوص إمكانية برمجة هذه المواجهة».
من جهة أخرى، دافع بلماضي مجددا عن المهاجم يوسف بلايلي، عندما قال:» يوسف بلايلي لاعب موهوب للغاية، والأمر متروك له لتقديم كل شيء لناديه، وأتمنى له التوفيق مع فريق مولودية الجزائر، وقلتها في أكثر من مناسبة، وهو يدرك جيدا ما يجب القيام به من أجل العودة».
وأما بخصوص كيفية تعامله مع الضغط، منذ الإقصاء الأخير من المونديال، قال:» لا يمكنني أن أنكر بأنني صدمت بعد الإقصاء من المونديال، لأنني كنت أريد إسعاد الشعب الجزائري، وهو الأمر الذي جعلني أرفض المغادرة بعد تلك الخيبة، وقطعت عهدا على نفسي بضرورة العودة بكل قوة، صحيح هناك من ينتقدني ليس منذ الإقصاء من المونديال أو الخروج من الدور الأول من «الكان»، بل من أول يوم لي مع الخضر، وهذا لا يمنعني من النوم، وسأبقى مركزا على عملي وواجب علي التنسيق وليس أكثر من ذلك». وختم بلماضي تصريحاته بالتطرق مجددا إلى موضوع غويري، والمدافع لعروسي، وقال:»غويري غير الجنسية الرياضية وملف لعروسي في الطريق الصحيح».
حمزة.س