مصطفى منجم
بعد زلزال ليلة الجمعة، والذي ضرب عدة مناطق من المغرب، قدمت مجموعة من العواصم العربية والأوروبية مساعداتها الإنسانية للمملكة، حيث وافقت السلطات المغربية على تلقي المساعدات لمنكوبي الزلزال من أربع دول فقط، هي إسبانيا وقطر وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة.
وتفاعلا مع الموضوع، قال المحلل السياسي الحسين كنون، إن “مجموعة من الدول سارعت إلى تقديم المساعدات إلى المغرب، في إطار التضامن الدولي والتعاون بين الشعوب والبلدان المتضررة، بدون أي تحفظ لمساعدة المغرب للخروج بأقل الخسائر والاضرار من هذه الكارثة الطبيعية”.
وأورد الحسين كنون، في تصريح لـ”الأيام 24″ أن “هذا التضامن من الدول الصديقة والشقيقة يتمثل عن طريق تسخير فرق الإنقاذ التي تتمتع بتدريب وتجنيد مسبق، وأيضا على معدات لوجيستيكية ومتطورة لانقاذ الأرواح وانتشال الضحايا من تحت الانقاض”.
وأوضح المتحدث ذاته أن “مجموعة من الدول من بينها إسبانيا وقطر والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، قدمت في الساعات الاولى للكارثة خدمات إنسانية بمختلف الوسائل الممكنة” مشيراً إلى أن “هناك مجموعة من الدول مثل فرنسا ترغب في تقديم المساعدات للمملكة المغربية لتجاوز هذه المحنة”.
وتابع المحلل السياسي أن “المغرب كان دائما في قلب الأحداث الدولية، التي من شأنها أن يقدم لاشقائه وشركائه العرب والافارقة مساعدات إنسانية مختلفة” مؤكداً على أن “المغرب كان حاضرا في مختلف الأزمات، سواء عن طريق تسخير الخدمات الطبية عن طريق الجيش المغربي، وأيضا المأكل والمشرب والاغطية”.
وأشار المتحدث إلى أن هذا التضامن منقطع النظير، راجع بالأساس إلى القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، الذي بفضله أصبحت تتمتع المملكة المغربية بثقة قارية ودولية، نظرا لقيامها النبيلة المتجلية في نشر التضامن والتآزر ونبذ العنف والتطرف