تعود الذاكرة بعشاق كرة القدم السعودية إلى ما قبل 18 عامًا، وتحديدًا إلى أواخر التسعينيات الميلادية من القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، عندما يعود أحد ديربيات العاصمة الرياض الساخنة والذي يشهد عادة إثارة قوية وتحد خاص إلى الواجهة مجددًا، حينما يتواجه الهلال ونظيره الرياض بعد غياب طويل، في موقعة يفوح من بين ثنايها عبق التاريخ.

ويتواجه الفريقان على استاد الأمير فيصل بن فهد لحساب الجولة السادسة من دوري روشن السعودي للمحترفين، التي تستكمل مواجهاتها بـ7 مباريات مهمة وصعبة.

ويخوض الزعيم المواجهة باحثًا عن التمسك بقمة الترتيب للجولة الثانية على التوالي، بينما يريد الرياض (أو مدرسة الوسطى كما يحب عشاقه أن ينادوه) استعادة نغمة الانتصارات الغائبة منذ الجولة الثانية.

في المقابل، يأمل الأهلي أن ينجح في استعادة لأنفاسه وتوازنه عقب السقوط المرير في الجولة السابقة، لكنه سيصطدم بمنافس صعب هو التعاون.

بدوره، يطمح النصر إلى مواصلة انتصاراته وانطلاقته حينما يحل ضيفا على الرائد الساعي إلى تعويض ما فاته خلال الجولات السابقة.

من جانبه، يريد الشباب والفيحاء أن يتداركا وضعيهما عندما يلتقيان في مواجهة نارية بالنسبة لهما.

ويخشى الفتح المنتشي أن يكون ضحية جديدة لمضيفه الخليج، فيما يستقبل أبها المتذبذب ضيفه الاتفاق صاحب الانطلاقة المميزة والتعاقدات المثيرة، ويبحث الحزم عن انتصار غائب عنه عندما يستقبل الطائي الطامح إلى تأكيد صحوته.