بعيدا عن محاولات فرنسية لاستثمار فاجعة الحوز لتحقيق مآرب سياسية…المغرب يعتمد مقاربة عقلانية في قبول المساعدات


الدار/ تحليل

نهج المغرب، تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس، مقاربة عقلانية و متبصرة في التعاطي مع عروض الدول الأجنبية الشقيقة التي عبرت عن استعدادها لدعم المغرب جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب إقليم الحوز.

بعيدا عن منطق الاستعلاء، ومحاولة الضغط  عبر توظيف فاجعة “زلزال الحوز”، الذي حاولت فرنسا فرضه على المغرب، وضع المغرب معايير واضحة لقبول دعم البلدان الأجنبية الشقيقة، أو رفضه، بعيدا عن

محاولة باريس المكشوفة لاستثمار كارثة طبيعية لتحقيق “مآرب سياسية ضيقة”.

بلاغ الديوان الملكي كان واضحا، حيث أعرب جلالة  اﻟﻣﻠك محمد السادس، ﻋن ﺧﺎﻟص ﺗﺷﻛرات اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻟﺑﻠدان اﻟﺷﻘﯾﻘﺔ واﻟﺻدﯾﻘﺔ، اﻟﺗﻲ ﻋﺑرت ﻋن ﺗﺿﺎﻣﻧﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﺷﻌب اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟظرف، واﻟﺗﻲ ﻋﺑرت اﻟﻌدﯾد ﻣﻧﮭﺎ ﻋن اﺳﺗﻌدادھﺎ ﻟﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ھذه اﻟظروف اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ.

المعايير التي وضعتها المملكة المغربية في مجال التعاطي مع عروض الدعم القادمة من عدد من الدول الأجنبية الشقيقة، تأسست على مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف؛ حيث  أجرت السلطات المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية.

و بناء على هذه المقاربة المتميزة  استجابت السلطات المغربية مباشرة بعد  وقوع  الزلزال، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة الامارات وإسبانيا وقطر والمملكة المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.
و باعتماد نفس نهج التنسيق وتقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة، فقد دخلت هاته الفرق اليوم، الأحد 10 شتنبر الجاري، في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية.
معيار آخر اعتمدته السلطات المغربية في مجال تلقي المساعدات الأجنبية، اعتمد مبدأ التدرج في الاستجابة لكارثة الزلزال، حيث أكدت وزارة الداخلية في بلاغها أنه ” يمكن مع  تقدم عمليات التدخل أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة.
اعتماد  معايير واضحة في الاستجابة لعروض الدعم القادمة من خارج المغرب، لم يمنع المملكة المغربية من ترحيبها بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم، والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.

تاريخ الخبر: 2023-09-15 12:25:26
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية