مصطفى منجم
تشتغل الاطقم الطبية بمختلف فئاتها في الأقاليم المتضررة من الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية، ليلة الجمعة 9 شتنبر، وخاصة إقليم الحوز الذي يعتبر بؤرة الفاجعة، لتوفير العناية الصحية اللازمة للمواطنين تماشيا مع أوامر الملك محمد السادس.
وينخرط في هذه الفاجعة الوطنية الأليمة مختلف المتدخلين والفاعلين في قطاع الصحة، على جميع المستويات الإقليمية والجهوية، بهدف تظافر الجهود وتعاضدها على نطاق واسع وشامل لإنتاج مردودية صحية ترقى إلى مستوى التطلعات.
وفي هذا الإطار، يرى مولاي عبد المالك المنصوري، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم الحوز، أن “الاطقم الطبية منذ دقائق الأولى من وقوع الحادثة تشتغل بشكل سريع وبفعالية كبيرة، وأن الأطباء والممرضين والتقنيين والإداريين يعملون على توفير رعاية صحية جيدة، وذلك تناغما مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف مولاي عبد المالك المنصوري، في تصريح ل”الأيام 24″، أن “هذه الفاجعة انخرط فيها أطباء وممرضي قطاع الخاص بصفة تطوعية، هذا ما يؤكد التضامن المطلق والواسع للمجتمع المغربي” مشيرا إلى أن “الجميع تجند وتلاحم بكل قوته لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية التي اصابت المملكة المغربية الشريفة”.
وبخصوص حالة المصابين الذي تم نقلهم إلى المستشفيات قصد العلاج، قال المنصوري، إن “جميع المصابين الذين توافدوا على المستشفيات الجامعية أو الإقليمية تم علاجهم، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من كسور، وذلك بتعاون مع الطاقم الطبي التابع للقوات المسلحة الملكية المغربية”.
وتابع المتحدث نفسه شارحا: “مجموعة من المصابين تم نقلهم إلى المستشفى الجامعي بمدينة مراكش، حاليا تم إعداد مستشفى بإقليم تحناوت، إذ تم الإلتحاق مجموعة من الأطباء وأيضا أطباء مؤسسة محمد السادس للعلوم الطبية”.
وأجمل المسؤول الصحي حديثه بالتأكيد على أنه “تم التحاق فوج اخر من الأطباء التابعين للمكتب الشريف للفوسفاط بإقليم الحوز، وبالتالي أصبحنا نتوفر على عدد كافي من الأطر الطبية لمواجهة الحالات الوافدة على المستشفيات”.
