بعدما أصبح الطب البديل مثار اهتمام العالم وفقا لأحدث تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية خاصة مع تعاقب الأزمات الصحية، ومنها أزمة كوفيد- 19وتبعاتها، وتلتها الأزمة الروسية الأوكرانية التي أثرت على الوضع الاقتصادي العالمي ورفع معدلات التضخم، وأثَّر على رفع تكلفة الدواء، كشفت مصر عن خطتها التي حققت بها تقدما في مجال الطب البديل والتي جعلتها تحتل المرتبة الرابعة عالميا في تصدير الأدوية العشبية لعام 2022.

وكشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء المصري خطة الحكومة في دعم الطب البديل في مصر، مؤكدا في البداية أن قدماء المصريين استخدموا العديد من الأعشاب في أدويتهم، كما أن البرديات المصرية القديمة وثَّقت تفاصيل الطرق التي يمارس بها المصريون القدماء الطب.

وأوضح أن هذه البرديات تصف بالتفصيل الأمراض وكيفية التشخيص والعلاجات المختلفة التي تم استخدامها في التغلب على الأمراض وتضمنت الأدوية العشبية، والجراحة، والإجراءات الطبية المستخدمة لعلاج الأمراض المختلفة.

وحسب ما يقول المركز فإن مصر تتميز بوفرة وتنوع بيولوجي للنباتات الطبية والعشبية والعطرية، ويرجع ذلك لموقعها الجغرافي، واستصلاح المناطق الجديدة، والظروف المناخية، وظروف التربة، والعلماء المؤهلين، والتقنيات الجديدة، والتصنيع منخفض التكلفة، وهو ما جعلها تحتل المرتبة الرابعة في تصدير الأدوية العشبية.

وذكر المركز أن الحكومة تدرس التفكير في الممارسات الزراعية الجيدة للاستفادة الكاملة من هذه الأدوية العشبية والمزيد من التجارب السريرية حول تأثيرها، والمزيد من البحوث الدوائية على المركبات أو المستخلصات المعزولة حديثًا؛ بالإضافة إلى تطبيق التقنيات الخضراء، وزيادة غلة وجودة ونمو النباتات الطبية؛ والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.

وعن السياحة العلاجية في مصر، كشف التقرير أنه مع نمو الطلب العالمي على الطب البديل، أصبحت مصر أحد المقاصد المهمة على مستوى العالم، حيث يأتي العديد من السائحين بغرض السياحة العلاجية، والعلاج لمجموعة كبيرة من الأمراض، سواء الجسدية أو النفسية، موضحا أن هناك العديد من الأماكن التي تمتاز بها مصر بغرض السياحة العلاجية.

وتابع المركز أن من بين هذه الأماكن الرمال السوداء بسفاجا بمحافظة البحر الأحمر، والتي أثبتت فعاليتها في علاج التهاب المفاصل الحاد والمزمن والتهاب الجلد والصدفيه فضلاً عن كونها غنية بالأملاح والعديد من المعادن القادرة على علاج هذه الأمراض، موضحا أن من بين هذه الأماكن كذلك الينابيع المعدنية الحارة بواحة سيوة وسيناء والتي تعالج أمراض الجهاز الهضمي المزمنة والنقرس والسكري والروماتيزم وارتفاع ضغط الدم والأمراض الجلدية والتهاب المفاصل.

وكشف المركز أن مصر يتوافر بها حمامات الطين وذلك بمنطقة بوادي عسل بجنوب سيناء ويعالج الطين المتوافر بالمنطقة التهاب المفاصل، و آلام المفاصل، وأمراض الجلد الالتهابية، وآلام العضلات، كما يتوافر العلاج بمياه البحر الأحمر والتي تستخدم في علاج آلام الظهر والعضلات والتهاب المفاصل والصدفية والأكزيما وارتفاع ضغط الدم والربو والتهاب الشعب الهوائية، بالإضافة إلى إنقاص الوزن كما يوجد كذلك حمامات الرمال الساخنة بأسوان وسيوة والتي تعالج الروماتيزم والتهاب المفاصل وآلام المفاصل والعقم.

وأكد المركز التابع لمجلس الوزراء المصري أن هناك ما يعرف بيوجا كيمتيك في الأقصر وتُعرف بأنها نظام الحركة والتنفس والتأمل المصري القديم، والذي لا يزال موجودًا حتى الآن على جدران أشهر المقابر والمعابد، ويقصد بكلمة "كيميت" في اللغة المصرية القديمة، الأرض السوداء"، وتعالج اليوجا كلا من الإجهاد، وانخفاض مستويات الطاقة، وتباطؤ الدورة الدموية، وتزيد من القوة، والحركة، والمرونة، وصفاء الذهن.

وتابع أنه يتوافر في مضر كذلك العلاجات المناخية والعشبية وتحديدا في النوبة بأسوان والتي تهدف إلى علاج أمراض الجهاز التنفسي، الروماتيزم، مشكلات الجهاز الهضمي، مشكلات الكُلى.