في مشهد تدمع له العين، ظهرت سيّدة ليبية وهي تبحث عن جثث أفراد عائلتها تحت ركام منزلها المنهار، بعدما تيقنت وتأكدت من وفاتهم جميعا جراء الفيضانات القوية التي ضربت مدينة درنة والمناطق المجاورة لها.
ووفقا لمقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت السيّدة وهي تبكي وتشكي عجزها عن إزالة الركام وأكوام الحجارة لاستخراج جثث 7 أفراد من عائلتها المدفونين تحت أنقاض البيت المنهار، وكانت تنادي "يا عويلتي وينكم"، على أمل أن يأتيها صوت من تحت الجدران المدمرة.
"ياريت جثة واحدة"
وكانت المرأة تزيل الحجارة تلو الأخرى وأقصى طموحها هو إخراج جثة واحدة فقط، وقد عبّرت عن ذلك وهي تبكي بحرقة "يا ريت أقدر أشيل هذا الركام بيدي وأحوله واستخرج جثة واحدة فقط، حتى أحضنها وأنظر إليها وأحطها بمكانها، وأقول وجدتهم أخيرا وأدفنهم وأرتاح عليهم".
فبعد السيول المدمرة التي ضربت عددا من مدن شرق ليبيا، وخلّف آلاف القتلى والمفقودين، لا تزال كثير من العائلات في حالة حزن وترقب بسبب عدم العثور على أحبائهم الذين اختفوا تحت المباني المهدمة أو جرفوا إلى البحر.
انتشال المزيد من الجثث
في الأثناء، تواصل فرق الإنقاذ يوميا انتشال مزيد من الجثث، بينما لا يزال عدد المفقودين غير معلوم، في حين تواجه السلطات المختصة صعوبة في التعرّف على هويات الضحايا، بسبب تحلّل أغلب الجثث ونقص فرق التحليل الجيني.
