الدار / أحمد البوحساني
رفعت ثورية ساركا، الناجية من زلزال الحوز الذي وقع في الثامن من شتنبر الحالي، دعوى قضائية ضد صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية بسبب نشر تصريحات غير صحيحة منسوبة إليها.
وقامت السيدة المغربية بتعيين محامين لتمثيلها أمام المحاكم الفرنسية واتخاذ الإجراءات القانونية ، وهما روبن بينزارد بالهيئة القانونية في باريس ومراد العجوطي بالهيئة القانونية في الدار البيضاء.
وكانت الصحيفة الفرنسية نشرت في الحادي عشر من شتنبر الجاري، صورة لسيدة مغربية تعاني من حالة نفسية صعبة بسبب انهيار منزلها. ووضعت عنوان عريض كتبت فيه : “ساعدونا، نحن نموت في صمت” مع صورتها على الصفحة الأولى، وقد وردت هذه الجملة بين علامتي اقتباس، مما يوحي بأنها هي التي نطقت بها.
لكن بعد ذلك ظهر مقطع فيديو يوضوح بشكل لا لبس فيه أن السيدة المغربية كانت تصرخ بكلمة “عاش الملك” أثناء التقاط الصورة، ما يُظهر اختلافًا كبيرًا عن ما نُشرته الصحيفة الفرنسية في تصريحاتها.
وفقًا للمعلومات المتوفرة ، فإن التصريحات غير الصحيحة والمنسوبة للضحية أثرت على سمعتها و صورتها ، وتعمدت الجريدة الفرنسية باستغلالها في إطار تصفية حسابات سياسية و أوحت من خلال الكلام المنسوب إليها أنها تعارض القرار الذي اتخذته المملكة المغربية برفض المساعدات المقدمة من فرنسا بعد فاجعة زلزال الحوز.
وحسب محاميا الضحية ، فإن هذه الواقعة تشكل انتهاكًا لحق الصورة الخاص بالمواطنة المغربية والمنصوص عليه في المادة 9 من القانون المدني الفرنسي، حيث تم استخدام صورتها دون موافقتها.
بالإضافة إلى ذلك، يشير المحاميان إلى أن هذه الوقائع تمثل جريمة بث أو توزيع محتوى مزيفًا يتضمن أقوالًا وصورًا بهدف التشهير والتأثير على سمعة الأشخاص، وهو مخالف للقانون الجنائي الفرنسي، ويعاقب عليه بالسجن و بغرامة مالية.
البيان أكد أن الضحية فقدت منزلها وتعيش ظروفًا مؤلمة، وأنها تعاني نفسيًا بشكل كبير بسبب استغلال صورتها في سياق سياسي. وأشار إلى عدم احترام كرامتها و المبادئ والقواعد الأخلاقية لمهنة الصحافة أثناء تغطية الكوارث الطبيعية، و كذا مبادئ القانون الدولي الإنساني.
