أكد والي الطارف الجديد، محمد مزيان، في لقائه بالأسرة الإعلامية، نهاية الأسبوع، أن كل ملفات التنمية وما يتعلق بالشأن المحلي وباهتمامات وانشغالات المواطنين، تحظى بالأولوية البالغة ضمن ورقة الطريق التي تم ضبطها للدفع بعجلة التنمية بالولاية، للوصول بها إلى مصاف كبرى ولايات الوطن، مع الأخذ في الحسبان الاستماع إلى المشاكل اليومية للساكنة والعمل على التكفل بمشاكلها وتحسين إطارها المعيشي، خاصة ما تعلق بالمرافق الجوارية الحياتية حسب الأولويات.
وأضاف مسؤول الجهاز التنفيذي، أن النقطة السوداء التي وقف عليها عند التحاقه بالولاية، هي تدهور المحيط البيئي وتراكم النفايات في الوسط العمراني الحضري، معلنا أن من بين الملفات التي ستؤخذ بعين الاعتبار، الاعتناء بالنظافة، بهدف إعادة الاعتبار للوجه العام للولاية، التي تبقى حسبه وجهة سياحية بامتياز ومنطقة عبور نحو البلد المجاور، مشيرا إلى تفاجئه من فظاعة تدهور المحيط وانتشار الأوساخ على الطريق مباشرة عند دخول إقليم الولاية مع حدود عنابة في صور مشينة ظاهرة للعيان، تبقى لا تمت بصلة إلى ولاية الطارف السياحية الغنية بثرواتها وما تزخر به من مؤهلات في هذا المجال، مضيفا أنه ورغم كل هذه المقومات والمؤهلات، إلا أن تدهور المحيط حال دون أن تكون الطارف سياحية بمعنى الكلمة وهو ما يؤكده عبور آلاف العائلات المنطقة نحو البلد المجاور لقضاء عطلتها.
ومن أجل معالجة مشكلة الأوساخ، كشف الوالي عن إسداء تعليمات للقطاعات المعنية والبلديات، من أجل إطلاق حملات أسبوعية للنظافة عبر الدوائر، بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية، بمشاركة كل الفاعلين والمتعاملين الخواص، مع مرافقة الولاية للحملة بتوفير وتدعيم البلديات بحاويات لجمع النفايات، حيث كانت البداية عبر أحياء وبلديات دائرة الطارف، على أن تعمم عبر باقي البلديات ولو أن المسؤول أعاب الدور السلبي للجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، في المساهمة الفعالة في مثل هذه المبادرة الأولى التطوعية التي أمر بها ببذل كل الجهود خلالها لإعادة الاعتبار للمحيط والوجه العام للمدن.
وأفاد الوالي، بأنه وفور تسلمه لمهامه، باشر زيارات وخرجات ميدانية مراطونية للبلديات ومعاينة المشاريع الجاري إنجازها في مختلف القطاعات والبرامج، خصوصا كبرى الورشات، على غرار تجديد وعصرنة خط السكة الحديدية بالذرعان وإنجاز محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش ومرافقة الفلاحين، بما في ذلك معاينة المشاريع التربوية التي تم وضعها حيز الخدمة مع الدخول الاجتماعي وقد سمحت له هذه الخرجات، حسبه، بأخذ صورة أولية عن وضعية التنمية المحلية والنقائص المسجلة من أجل تداركها ضمن برامج الدولة حسب الأولويات.
وأفاد، مزيان، بأنه ينتظر الكثير من الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني الحقيقيين في المساهمة والمشاركة لإعطاء دفع كبير للتنمية بالولاية والتكفل بانشغالات المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية التي هي في صلب الاهتمامات والأولويات، مؤكدا أن أبواب مكتبه مفتوحة أمام المواطنين والجمعيات للعمل والتنسيق مع الهيئة التنفيذية والمنتخبة، و وضع تصور في كيفية معالجة المشاكل والنقائص، معلنا عن الشروع في دراسة ملف السكن تحسبا للإفراج عن قوائم المستفيدين قريبا، بما فيها التكفل بتسوية مشكلة العقار الموجه للبرامج السكنية خاصة الريفية.
وأكد المتحدث، الأهمية التي يوليها لترقية الاستثمار والعمل على توفير مناخ ملائم لاستقطاب كبرى الاستثمارات التي من شأنها إعطاء القيمة المضافة والنهوض بالتنمية المحلية واستحداث مناصب الشغل، كما أعطيت تعليمات خلال زيارته للمنطقة الصناعية المطروحة، للوقوف على تقدم عملية التهيئة بها والإسراع في إنهاء الأشغال في القريب العاجل، مع معاينة مناطق النشاطات التي شرع في تهيئتها عبر الولاية ويخص الأمر إنجاز 5 مناطق مصغرة موجهة لترقية المقاولاتية والمؤسسات الناشئة، علاوة على إعطاء تعليمات باسترجاع العقار الصناعي غير المستغل ومرافقة المستثمرين وإزالة كل العراقيل التي تعيق إنجاز مشاريعهم ووضعها حيز الخدمة.
نوري.ح
