وقف، أمس والي قسنطينة، على وضعية "كارثية" باستعجالات أمراض الأعصاب بالمستشفى الجامعي، حيث وجهت تعليمات بالشروع في تهيئتها وتنظيفها، فيما أكد مدير المستشفى للنصر، أنه قد برمجت عملية واسعة لإعادة الاعتبار للمصلحة ابتداء من العام المقبل، كما سيتم الشروع في الأيام المقبلة في تهيئة أربع مصالح كبرى.
وأفادت ولاية قسنطينة في بيان لها، أنه وفي إطار الحرص على تقديم أحسن الخدمات الصحية للمرضى وتحسين ظروف الاستشفاء، أجرى الوالي، زيارة فجائية للمستشفى الجامعي وبالتحديد استعجالات أمراض الأعصاب حيث وقف على وضعية كارثية، قبل أن يوجه تعليمات بالمباشرة على الفور في عمليات تنظيف وأشغال صيانة وتهيئة انطلاقا من نهار اليوم، فيما أظهرت الصور نقصا فادحا في النظافة وتدهورا لأجزاء المصلحة.
وتعرف العديد من المصالح الطبية بالمستشفى الجامعي، تدهورا في السنوات الأخيرة، حيث وقف وزير الصحة السابق في آخر زيارة رسمية، على وضعية كارثية، فضلا عن قدم التجهيزات والوسائل، كما انتقد بحدة عدم تغيير بعض التجهيزات والحنفيات وعدم إصلاح سقف مهترئ، قبل أن يتخذ قرارا بتوقيف المدير.
وأكد مدير المستشفى الجامعي، حسن برانية، بأنه قد شرع في تنظيف المصلحة والتكفل بها بدءا من قسم الإنعاش ثم بقية الأقسام، حيث أوضح بأن الهيكل قديم جدا ولم يخضع لأي عملية تهيئة منذ عقود، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى قد برمجت عملية تهيئة شاملة للمصلحة ضمن مخططاتها للسنة المقبلة.
وتابع المتحدث، أن العديد من أهالي المرضى يرمون النفايات بشكل عشوائي ولا يلتزمون بالقوانين الداخلية للمؤسسة وهو ما تسبب في تشتيت جهود الموظفين، كما أشار إلى أن المصلحة تسجل ضغطا كبيرا على غرار مختلف الأقسام نتيجة التحويلات العشوائية إليها من مختلف الولايات رغم توفرها على مختلف التخصصات، مضيفا أنه قد تم التعاقد مع مؤسستين للتكفل بتنظيف المستشفى سواء داخليا أو خارجيا.
ولفت السيد برانية، إلى الشروع في الأسابيع المقبلة، في إعادة الاعتبار للعديد من المصالح، على غرار طب الأطفال وأمراض الجهاز الهضمي ومصلحتي القلب والأنف والحنجرة، كما سيتم وفق المتحدث، إطلاق صفقة لإعادة الاعتبار لمصلحة الاستعجالات الجراحية، التي تعرف ضغطا كبيرا وأصبحت مختلف أقسامها لا تستوعب الضغط الموجود، في حين سيتم اقتناء تجهيزات جديدة.
كما أوردت مديرية الصحة، في بيان لها، أنه وفي إطار الديناميكة، التي يعرفها قطاع الصحة بولاية قسنطينة، وسعيا لتحسين الخدمات الصحية لفائدة مرتفقي القطاع، استفادت المؤسسة العمومية الاستشفائية زيغود يوسف من عملية إعادة تهيئة وتأهيل عنبر الجراحة الذي دخل حيز الخدمة بصفة رسمية يوم أمس، وذلك بعد فترة التوقف المؤقت.
وقد استهل برنامج العمليات الجراحية، وفق المصدر، بخمس عمليات مبرمجة وعملية استعجالية، ليبقى الشغل الشاغل للقائمين على المؤسسة هو بلوغ معدل 30 عملية جراحية في الأسبوع على المدى القريب، كما ورد في البيان أن عنبر الجراحة للمؤسسة العمومية الاستشفائية تم تزويده بكافة المستلزمات، وكل الظروف المادية واللوجيستية على غرار المعدات الطبية والمستلزمات الصيدلانية، كما تم انتهاء الأشغال به في فترة وجيزة.
ل/ق
