انعقدت، اليوم الأربعاء، بمدينة طنجة، ندوة خبراء لمناقشة مختلف الوسائل والآليات لدعم الاستخدام الآمن والفعال للطائرات بدون طيار في منظومة الطيران المدني.
وعرف اللقاء، المنظم من طرف الهيئة الإفريقية للطيران المدني (أفكاك) بالشراكة مع المؤتمر الأوروبي للطيران المدني (ECAC)، والمنظمة العربية للطيران المدني (ACAO)، ووكالة سلامة الطيران والنقل الأمريكية (TSA)، وبدعم من المفوضية الأوروبية، مشاركة ما يقرب من 150 خبيرا دوليا التأموا لمناقشة أهمية وجدوى الطائرات بدون طيار، فضلا عن التحديات المرتبطة بالمراقبة الجوية في عصر الانتشار التكنولوجي الواسع.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد مدير مطار طنجة ابن بطوطة الدولي، محمد باحاج، على أهمية عقد هذه الفعالية التي تجمع ممثلي مختلف القارات في دعم الإدماج الفعال والآمن للطائرات بدون طيار في منظومة الطيران المدني، مشيرا إلى أن هذا الحدث يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالحاجة إلى وضع مقاربة استباقية، من أجل مواجهة التهديد المحتمل بسبب الاستخدام الضار وغير المناسب.
من جانبه، ركز المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، عبد النبي منار، على إضفاء الطابع الديمقراطي على استخدام الطائرات بدون طيار، مما يؤثر على مختلف المجالات المدنية، بما في ذلك الفلاحة واعداد التراب، وأن هذا التوسع في الاستخدام يتطلب مشاورات بين مختلف المتدخلين العالميين لوضع حلول مناسبة وآليات قادرة على مواجهة تحديات نشر الطائرات بدون طيار ضمن منظومة الطيران المدني.
من جانبه، أكد ملحق وكالة سلامة الطيران والنقل الأمريكية في مكتب شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بيل ويليام غرينولدز، على أهمية هذه الندوة التي تتيح فتح النقاش وتقاسم أفضل الممارسات الرامية إلى جعل المجال الجوي مكانا آمنا على الرغم من الانتشار الواسع النطاق للطائرات بدون طيار.
كما أكد على متانة روابط الصداقة والاحترام المتبادل التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة.
وأشارت رئيسة برنامج “الاستقرار والسلام – التهديدات العالمية والإقليمية” في مفوضية الاتحاد الأوروبي، أوليفيا جيرفاسوني، إلى أن هذا اللقاء، الرابع من نوعه، يندرج في إطار تبادل التجارب والخبرات ووجهات النظر على الصعيد العالمي حول المخاطر المتعلقة بالطيران المدني.
وتأتي هذه الندوة في أعقاب سلسلة من ورشات العمل، بما في ذلك ورشة العمل حول الأمن وتسهيل أمن الحدود، التي انعقدت في كيغالي (رواندا)، وورشة العمل حول اختبار وإستصدار الرخص للمعدات الأمنية، التي نظمت في أبو ظبي، وورشة العمل حول الابتكار والأمن السيبراني، التي جرت بالمغرب عام 2022.
المصدر: الدار– وم ع
