مورتالا محمد
مورتالات رمات محمد Murtala Ramat Muhammed | |
---|---|
مورتالا محمد (يسار) وبولاجي أكينيمي (يمين) | |
رئيس دولة نيجريا الرابع | |
في المنصب 30 يوليو1975 – 13 فبراير 1976 | |
سبقه | يعقوب گوون |
خلفه | اُلوسـِگون اُباسانجو |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد |
8 نوفمبر 1938 نيجريا |
توفي |
13 فبراير 1976 لاگوس، نيجريا |
القومية | نيجيري |
الحزب | (غير حزبي) |
الزوج | أجوه محمد |
الدين | الإسلام |
الجنرال مورتالا رمات محمد (و.ثمانية نوفمبر 1938 - ت. 13 فبراير 1976)، هوالحاكم العسكري (رئيس الحكومة العسكرية الاتحادية) لنيجريا من 1975 حتى اغتياله عام 1976. يعترف به على نطاق واسع في نيجريا كبطل قومي.
النشأة
بالنسبة للكثيرين, إذا لم يهجر مورتالا محمد أي شيء لنيجيريا سوى وقوفه ضد القوى الغربية, فهذا يكفي ليكون بطلا وطنيا. وقد لاقد يكون بريئا عن الأخطاء، ولكنه فهم ما تحتاجه أفريقيا ككل، وهوالتحرر من الاستعمار الغربي. فجعل منه خطابه في قمة منظمة الوحدة الأفريقية بإثيوبيا واحدا من أبرز القادة المرموقين.
وبالرغم من عمره القصير وفترة رئاسته التي لم تدم طويلا, فقد اعتبر من بين زعماء وقادة نيجيريا الذين هجروا أثرا مؤثرا في الجيل الجديد وخصوصا داخل نيجيريا.
الولادة والنشاطات:
ولد مورتالا / مرتضى محمد في ولاية كانويومثمانية نوفمبر عام 1938، وهوينتمي إلى عشيرة الجيناوا الفولانية, وحضر كلية باريوا في زاريا.
انضم مورتالا للجيش النيجيري في عام 1958, وسجل في مدرسة التدريب الخاص للضباط المنتظمين في تيشي بغانا حيث كان “ايميكا اوجوكو” واحدا من مفهميه في التكتيكات العسكرية والقانون العسكري.
تلقى مورتالا محمد تدريب الضباط في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة كمقاتل منتظم وخضع لدورات لاحقة في الإشارات. وتمّ تكليفه كملازم ثانٍ في عام 1961، وأُرسِل إلى الكونغوحيث عمل مع قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام. وعُيّن بعد عودته من الكونغوفي عام 1962 كمرافق شخصي لمدير المنطقة الغربية، موسيس ماجيكودومي.
دوره في انقلابات الستينيات
تولى “أگويي-إيراونسي” حكم البلاد بعد الانقلاب العسكري الذي سقط في 15 يناير 1966، لكن الكثير من الشماليين يرون إحجام ايراونسي عن محاكمة قادة الانقلاب وحقيقة حتى للجيش امتيازات استثنائية لمدبري الانقلاب، كمؤشر واضح على دعمه لعمليات القتل الناتجة عن الانقلاب.
ومن هنا اتى دور اللواء مورتالا محمد, حيث لعب دورا حاسما في تعبئة الرأي بين الجنود من الشمال والضباط في لاغوس لتدبير انقلاب عسكري ثانٍ, ولكن خطته أُجّلت ثلاث مرات بسبب تسلسل أحداث غير متسقطة.
في ليلة 29 يوليو1966، تمرّد الجنود من الشمال في ثكنات أبيوكوتا Abeokuta، مما ساعد في عملية تطبيق خطة الانقلاب المضادّ. وأدى الانقلاب المضاد إلى تنصيب المقدّم الكولونيل ياكوبوگوون كالقائد الأعلى للقوات المسلحة النيجيرية، على الرغم من عناد مورتالا محمد الذي أراد لنفسه دور القائد الأعلى – لكنّ گوون أكبر منه رتبة، وليس له – أي مورتالا – دعم بريطاني. فكافأه گوون بتأكيد رتبته (حيث كان ممثّل المقدم فقط قبل) وتعيينه (كمفتش الإشارات).
الحرب الأهلية النيجيرية
في بداية ما يعهد اليوم بـالحرب الأهلية النيجيرية، حيث سقطت المدن الاستراتيجية تحت سيطرة جنود بيافرا بقيادة “أوجوكوو”, لجأ الرئيس گوون إلى المقدّم مورتالا محمد – البالغ حينها من العمر 28 عاما والقائد العام للقسم الثاني للجيش النيجيري – لاستعادة المدن في منطقة بيافرا إلى الاتحاد النيجيري. وكان هذا القسم مسؤولا عن الضربة القاضية للبيافرا في منطقة الغرب الأوسط. وقد أكسبته أعماله العسكرية الناجحة خلال تلك الحرب شهرة وطنية واحتراما حتى لدى خصومه.
دوره بعد الحرب الأهلية
ووُجّه إلى مورتالا محمد عدة اتهامات, منها: أنه أمر بإعدام سجناء حرب بيافرا – بحسب الوثائق التي قدمها الأستاذان “بيرد” و“أوتانيلي” في كتابهما بعنوان: The History and Legacy of the Asaba, Nigeria, Massacres . واُتهم أيضا بنهب أموال بنك بنين المركزي، وقد تمت تبرئته من التهمة الأخيرة في كتابٍ للمؤلف “ايمانويل اوكوشا” بعنوان: “دماء على النيجر” مع ذكر أسماء المتورطين.
رئاسة الدولة
في 30 يوليوعام 1975، تم تنصيب القائد اللواء مورتالا محمد رئيسا للدولة، بعد الإطاحة بالجنرال الرئيس گوون أثناء غيابه للمشاركة في قمة منظمة الوحدة الأفريقية في كمبالا، أوغندا.
وفي الانقلاب الذي أوصله إلى السلطة، قدّم مورتالا محمد للمعجم الوطني النيجيري, مصطلحات منها: “أيها الزملاء/المواطنون النيجيريون Fellow Nigerians” و“اعتبارا من هذة اللحظة With immediate effect”. ولم تلبث سياساته حتى فازت بدعم شعبي واسع، وأدى حسمه إلى حتى يرتقى إلى وضع البطل الشعبي.
ومن أوائل الأعمال التي قام بها هي إلغاء إحصاء عام 1973 الذي رجّح الكافة لصالح الشمال، والرجوع إلى إحصاء عام 1963 لأغراض رسمية. وأمر بإنطقة كبار المسؤولين في المستوى الاتحادي والإقليمي لكسر الروابط مع نظام گوون واستعادة الثقة العامة في الحكومة الاتحادية.
وطرد أكثر من 10,000 مسؤول وموظف حكومي دون فوائد؛ بسبب تقدم العمر، والصحة، وعدم الكفاءة، أوسوء التصرف. وطالت عمليته للتطهير الخدمة المدنية والقضاء والشرطة والقوات المسلحة، والخدمة الدبلوماسية والمؤسسات العامة والجامعات. وجلب بعض المسؤولين للمحاكمة بتهم الفساد.
وراجع مورتالا محمد خطة التنمية الوطنية الثالثة، حيث أصرّ على حتى التضخم يشكل أكبر خطر على الاقتصاد، وكان عازمًا على تقليص النفقات الحكومية, وتشجيع التوسع السريع للقطاع الخاص. وأعاد تقييم السياسة الخارجية لنيجيريا مع جعل توجهه الأساسي: “نيجيريا أوّلا”, وأصبحت نيجيريا “دولة محايدة” بدلا من “دولة غير منحازة” في الشؤون الدولية – حتى وإن كان فيما بعد أعرب مورتالا تأييد نيجيريا للحركة الشعبية لتحرير أنگولا. وعلّل ذلك لكون جنوب أفريقيا تدخلتْ في أنگولا بالأسلحة لصالح الاتحاد الوطني المنافس للاستقلال التام لأنگولا (يونيتا).
خطابه في قمة إثيوبيا
في 11 يناير 1976, ألقى مورتالا محمد في قمة منظمة الوحدة الأفريقية بإثيوبيا, إحدى الخطابات التاريخية. وهناك من المحللين من يرون أنه بهذا الخطاب الخطير وقّع بنفسه على أمر وفاته. والخطاب كالتالي:
لقد بلغت أفريقيا سن الرشد. ولم تَعُد تحت مدار أي قوة قارية إضافية. لم يعد يجب حتى تتلقى أوامر من أي بلد، مهما كانت قوتها. ثروات أفريقيا هي في أيدينا لاستخدامها (في البناء) أوإفسادها. لفترة طويلة جدا تتم معاملتنا بشكل سيئ؛ لفترة طويلة تتم معاملتنا مثل المراهقين الذين لا يستطيعون التمييز بين مصالحهم والتصرف بشكل لائق؛ لفترة طويلة جدا يفترض حتى أفريقيا بحاجة "لخبراء" من الخارج ليقولوا له من هم أصدقاؤه ومن هم أعداؤه. لقد حان الوقت الذي يجب علينا حتى نوضح أنه يمكننا حتى نقرر لأنفسنا, وأننا نعهد مصالحنا الخاصة وكيفية حماية تلك المصالح، أننا قادرون على حل المشاكل الأفريقية دون دروس الافتراض في المخاطر الأيديولوجية التي في أكثر الأحيان ليس لها أهمية بالنسبة لنا، ولا للمشكلة في متناول أيدينا. |
اغتياله
أغتيل مورتالا محمد، في السابعة والثلاثين من عمره، مع مساعده، الملازم أكينتونده أكينسهينوا، في 13 فبراير 1976 في محاولة انقلاب غير كاملة بقيادة العقيد بوكا سوكا ديمكا، بعد الهجوم على سيارته وهوفي طريقه إلى مخطه في دودان باراكس، لاگوس. خلفه رئيس الأركان، اُلوسـِگون اُباسانجوفي 1 أكتوبر 1979. سمي على اسمه مطار مورتالا محمد الدولي في لاگوس.
انظر أيضاً
- الجمهورية النيجيرية الثانية
المصادر
This article contains material from the Library of Congress Country Studies, which are United States government publications in the public domain.
مناصب عسكرية | ||
---|---|---|
سبقه يعقوب گوون |
رئيس الحكومة العسكرية الاتحادية النيجيرية 29 يوليو1975 – 13 فبراير 1976 |
تبعه اُلوسـِگون اُباسانجو |