المنصورة مدينة صغيرة تقع ضمن النطاق الزراعي الشرقي لواحة الأحساء، وتمتاز بتخطيطها الفريد، وعمرها لم يتجاوز الـ 66 عامًا، بيد ما يميزها بين أقرانها أنها صاحبة مبادرات متنوعة، ومنها حملة «التشجير» التي تتبناها جمعية المنصورة الخيرية، بمشاركة جمعية التنمية بالمنصورة، وترعاها أمانة الأحساء منذ انطلاقتها في 2017 م وإلى الآن، حيث تعد أول حملة تشجير أهلية في الأحساء، حين قرر عضو المجلس البلدي السابق علي السلطان أن يعمل على تشجير المنصورة، منطلقًا من ضرورة التشجير وأنسنة المدن، والإسهام في تحسين البيئة.

ودشن أمين الأحساء المهندس عصام الملا، أمس، الحملة تحت شعارها الجديد «المنصورة الخضراء»، ليكون متماهيا مع «السعودية الخضراء» ورؤية المملكة. وامتدح الملا الحملة، كونها انطلقت مبكرًا، حتى أصبحت رائدة في المجال، وهي اليوم محل اهتمام الأمانة ورعايتها، وتمنى أن يحتذي الآخرون حذوها.

بدوره، أبان السلطان لـ«الوطن»: انطلقت الحملة 2017م، بعد أن تم أولا حصر عدد أشجار شوارع المنصورة، التي بلغت 959 شجرة موزعة على 23 نوعًا. أما اليوم فقد تجاوز عدد أشجار حملة التشجير أكثر من 5 آلاف شجرة، حيث تستهدف الحملة غرس شجرة لكل مواطن ومقيم، بزيادة تجاوزت 421% في أعداد الأشجار خلال 6 أعوام بمدينة المنصورة.

وأوضح أن ما يميز الحملة هو إشراك المقيمين في رعاية وري الأشجار المغروسة أمام المحلات التجارية، وهو ما كان له الأثر الكبير في الحفاظ على الأشجار ورعايتها، وهي فكرة تعزز الانتماء للأرض، لافتا إلى أنه تم تكريم أحد المقيمين من الجنسية الهندية، لريه 6 من الأشجار أمام محله سنة كاملة. كما تم تكريم أحد كبار السن من الصم، لريه 11 شجرة في الشارع العام سنة كاملة كتطوع شخصي. كذلك تكريم 3 ممن لهم إسهامات في تشجير السنوات الماضية، وإدارة مدرسة المنصورة الثانوية للبنات، لجهودها في تشجير المدرسة من الداخل والخارج.