الحرب في أوكرانيا: كل الأسر تأثرت بالقصف الروسي الذي أدى لمقتل العشرات في خاركيف

صدر الصورة، epa

  • Author, كريستي كوني
  • Role, بي بي سي

لقد تأثر جميع الناس في قرية هروزا، شمال شرقي أوكرانيا، بالقصف الصاروخي الذي تسبب في مقتل 51 شخصا، الخميس الماضي، كما قال وزير داخلية البلاد.

وكان بين الضحايا طفل في سن الثامنة من العمر، لقي مصرعه بعدما قصف المقهى الذي كان فيه في إقليم خاركيف.

وقال إيهور كليمنكو، "كل أسرة كان لديها أعضاء في المنطقة".

من جانبه وجه وزير الدفاع الأوكراني اللوم لروسيا على الهجوم، وأكد أنه لا يوجد أي هدف عسكري في الإقليم.

روسيا من جانبها لم تعلق بشكل مباشر.

  • الرئيس الأوكراني يتهم موسكو بتنفيذ غارات أسفرت عن مقتل 48 شخصاً على الأقل
  • أوكرانيا تزعم أن ضربة سيفاستوبول أصابت قادة في البحرية الروسية
  • هل يحرز الهجوم الأوكراني المضاد تقدما؟

وأوردت وكالة ريا نوفوستي الروسية الرسمية، أنباء عن قيام القوات الروسية، بشن 20 غارة مدفعية وجوية، على أهداف في إقليم كوبيانسك، حيث تقع قرية هروزا.

صدر الصورة، reuters

وفي الساعات الأولى من صبيحة الجمعة، شنت روسيا غارات صاروخية على مدينة خاركيف، حسبما أكد عمدة المدينة، إيهور تريخوف.

تخطى البودكاست وواصل القراءة

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وقال تريخوف، في حديث مع التلفزة الأوكرانية، إن صبيا بسن العاشرة، لقي مصرعه عندما أصاب صاروخ مبنى سكني، بينما أصيب 20 شخصا بجروح مختلفة.

ورجح تريخوف أن تكون روسيا قد استخدمت صواريخ إسكندر القوية في قصف المدينة.

وعندما بدأ قصف هروزا، كان السكان يشيعون جنازة أحد أبناء القرية، والذي كان يؤدي الخدمة العسكرية في صفوف القوات الأوكرانية، وقد لقيت أرملته مصرعها في القصف.

وترجح المعلومات الأولية أن صاروخا من طراز إسكندر قد ضرب المنطقة.

وقالت ماريا أفيديفا، الصحفية، والمحللة الأمنية الأوكرانية، لبي بي سي، "يمكننا أن نفترض أن شخصا ما قد أبلغ الروس، بالموقع، وتوقيت التجمع".

وأضافت "مما شاهدت على قنوات الدعاية الروسية، فهم يقولون إنهم ضربوا تجمعا للعسكريين للمشاركة في جنازة، وهو أمر كاذب، لأنه لم يكن هناك إلا المدنيون".

واعتبر حاكم إقليم خاركيف أن الهجوم هو "الأكثر دموية" في الإقليم.

وأضاف "لقي نحو خمس سكان القرية مصرعهم في الهجوم".

أما الرئيس الأوكرانية فلولودومير زيلينسكي فقال إن الهجوم لو شبهه بالهجوم الوحشي، لكان التعبير إهانة للوحوش.

وعلى المستوى الدولي استجلب الهجوم إدانات دولية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بعد لقائه زيلينسكي الخميس، ضمن مؤتمر في إسبانيا، إن "الهجوم أوضح عمق الفساد الضارب في صفوف القوات الروسية".

من جانبها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الهجوم "مرعب" وإنه يوضح أهمية تقديم المساعدات والدعم للشعب الأوكراني.

ويأتي ذلك وسط معارضات داخلية في الولايات المتحدة لاستمرار عملية تقديم المساعدات لأوكرانيا، والخلاف داخل الكونغرس حول ميزانية الدعم الأوكراني.

وتعد كوبيانسك، واحدة من أبرز مناطق الجبهة الشرقية في أوكرانيا، منذ بدأ الهجوم الروسي الموسع قبل أكثر من عام ونصف.

وكانت المنطقة تمثل مصدرا للإمدادات الروسية في الغرب، لكن بمرور الوقت، سيطرت القوات الأوكرانية عليها العام الماضي.