تم اليوم الجمعة بالرباط، تقديم الشريط الوثائقي “رحلة التمغربيت”، وهو عمل من إنتاج شباب من مغاربة العالم يحاكي حدث المسيرة الخضراء المظفرة.
ويستعرض الفيلم الوثائقي على مدى 28 دقيقة، مسار رحلة قام بها 40 من شباب مغاربة العالم بمناسبة الدورة الثانية لأسبوع الإدماج الثقافي والفكري التي أقيمت من طرف مبادرة “المغرب بهدف” (Morocco with purpose) خلال الفترة من 24 إلى 31 يوليوز الماضي، والتي زاروا خلالها عددا من مدن المملكة من الشمال إلى الجنوب، في محاكاة للمسار الذي سبقه إليه أجدادهم حين لبوا نداء جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني لتنظيم المسيرة الخضراء.
وقالت هبة العايدي، عن مبادرة “المغرب بهدف”، وصاحبة فكرة إنتاج هذا العمل الوثائقي، إن هذا الشريط يوثق، من جهة، تجربة عيش الشباب المستفيدين من مغاربة العالم لأجواء المسيرة الخضراء، ويقدم، من جهة أخرى، تجاربهم لمغاربة الداخل.
وأضافت العايدي، وهي من مغاربة كندا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن هذا العمل يشكل أيضا فرصة جديدة لتأكيد تشبث مغاربة العالم بوطنهم الأم وتجندهم وراء جلالة الملك محمد السادس في خدمة قضية الوحدة الترابية للمملكة.
من جهته، أبرز مخرج الفيلم الوثائقي، وصانع المحتوى، أمين العوني، أن “رحلة التمغربيت” التي تشكل أول عمل وثائقي له، تروم محاكاة حدث المسيرة الخضراء الذي شارك فيه مغاربة العالم ومغاربة الداخل على السواء حاملين المصحف الكريم والأعلام الوطنية.
وأبرز العوني في تصريح مماثل أن ما يميز هذا العمل هو كونه منتجا من شباب مغاربة العالم بشكل تام، ويسعى إلى تعميق معرفة مغاربة الداخل بتجارب الجالية المغربية بالخارج وقصصهم.
يشار إلى أن الدورة الثانية من لأسبوع الإدماج الثقافي والفكري لمغاربة العالم، التي نظمت بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، عرفت مشاركة 40 من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، وشكلت مناسبة لهم لمزيد من التعرف على وطنهم الأم بطريقة مبتكرة.
وتكمن فكرة المشروع، حسب القائمين عليه، في تعريف المهاجرين المغاربة الشباب في مختلف بلدان العالم بالإشعاع الذي حققته المملكة والتطورات التي شهدتها في مختلف المجالات، وإبراز دورهم في تكريس هذا الإشعاع والدفاع عن قضايا الوطن.
وتميزت هذه الدورة بتنظيم عرض أزياء للقفطان المغربي وورشة للتحدث أمام الجمهور حول موضوع “مغربية الصحراء”، وزيارة إلى مدينة طنجة ومدينة الداخلة.
المصدر: الدار– وم ع
