بعد مرور شهر بالتمام والكمال على الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية في الثامن من شتنبر الماضي، انتهت السلطات المعنية من عملية الإحصاء في بعض المناطق بإقليم الحوز، مما أدى مباشرة إلى بدأ عملية إزالة الركام تمهيدا لبداية أشغال إعادة إعمار المناطق المتضررة.
لكن مازالت عملية إحصاء الساكنة المتضررة في بعض الجماعات التابعة لنفس الإقليم، كجماعة “انكال” الواقعة بدائرة “أمزميز”، مستمرة إلى حد كتابة هذه الأسطر، مع إجراء بعض العمليات من طرف السلطات كتسريح الطرقات وإزالة الصخور وفك العزلة بين الدواوير المتضررة.
في هذا الصدد، قال إيدار انجار، رئيس جماعة “انكال”، إنه ” بعد عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، كلف الملك محمد السادس، وكالة الأطلس الكبير بهذا المشروع، وأنه في بعض الجماعات وخاصة بإقليم الحوز بدأت عملية جمع الركام والمخلفات التي تركها الزلزال”.
وأضاف ايدار انجار، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “جماعة انكال التي أشرف عليها لم تشاهد حاليا أي خطوة في هذا الاتجاه، ومازالت الأمور في طور الدراسة غير أن عملية التسجيل أو الإحصاء مازالت مستمرة في المنطقة”.
وتابع المتحدث عينه أن “العملية الحالية التي قامت بها السلطات هي محاولة فتح الطرقات الرئيسية التي تربط بين الدواوير، وإزالة الصخور والحجارة التي كانت تعرقل عملية المرور بعد إنسدادها”.
ومن جهته، قال أمين أيت سعيد، فاعل جمعوي بجماعة انكال، إن “السلطات مازالت لم تباشر عملية جمع الركام والمخلفات التي تركها الزلزال، غير أنه تم فك العزلة عن الدواوير وذلك عن طريق تسريح الطرقات وإزالة الصخور والحجارة”.
وأورد أمين أيت سعيد، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “في أحد الدواوير في جماعة انكال، قامت السلطات بتهديم البنايات التي باتت تشكل خطرا على مستعملي الطريق بعد الزلزال، رغم أن هذه الدور تضررت بشكل جزئي فقط”.
وأشار الفاعل الجمعوي إلى أنه “بعد مرور شهر من وقوع الفاجعة هناك تحسن كبير، حيث أن الساكنة أصبحت جميعها تتوفر على الخيام لكن هناك إشكال مرتبط بفصل الشتاء، إذ يجب على السلطات المعنية أن تجد حلولا قبل حلوله”.
وتعد جماعة انكال الواقعة جغرافيا بدائرة أمزميز بإقليم الحوز من بين المناطق المتضررة التي شهدت خسائر مادية وبشرية مهمة، تتمثل في سقوط 158 حالة وفاة و300 جريح، حسب إحصائيات أفاد بها رئيس جماعة “انكال” لـ”الأيام 24″.
