تستضيف السعودية الاجتماع الإقليمي لمبادرة صحة المرأة العربية بتنظيم مجلس شؤون الأسرة، وبالشراكة مع جامعة الدول العربية، ومنظمة تنمية المرأة بمنظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء، يومي 16 و17 أكتوبر الجاري بالرياض، لتفعيل أنشطة المبادرة، في ضوء تنفيذ القرار الصادر عن الدورة العادية (59) لمجلس وزراء الصحة العرب التي عُقدت في مايو 2023، بحضور ممثلي الدول الأعضاء والمهتمين بالملف الصحي، والخبراء والأطباء، وممثلي المنظمات، وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتأتي هذه الاستضافة انطلاقاً من اهتمام المملكة بملف المرأة الصحّي وما يتعلق بها من جوانب نفسية واجتماعية، حيث تقدمت المملكة بمقترح أثناء رئاستها للجنة المرأة العربية في الدورة 39 لتوسيع مجالات اهتمام مبادرة "المحفظة الوردية" لتشمل جميع أنواع السرطانات التي تصيب المرأة إضافةً إلى سرطان الثدي، وذلك لخطورتهم على صحة النساء في المنطقة العربية.

وقالت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة ميمونة خليل آل خليل " إن الاجتماع الإقليمي لمبادرة صحة المرأة العربية سيُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية السعودية 2030، والمتعلقة بضمان تمتّع الأفراد بأنماط عيش صحية، حيث يستعرض الاجتماع عدداً من القضايا والموضوعات ذات الأهمية والأولوية من خلال النقاشات في الجلسات الحوارية التي تضمنتها أجندة الاجتماع للتركيز على جوانب الوقاية والعلاج من الأمراض السرطانية".

ويُعقد الاجتماع تحت شعار (حياتك غالية) ويأتي بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي "أكتوبر" وذلك في إشارة إلى ضرورة الاهتمام بصحة المرأة، والتوعية بأهمية المسارعة إلى الكشف المبكر لتفادي سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. وتهدف المبادرة إلى التوعية بأهمية الوقاية من الأمراض السرطانية، والكشف المبكر عنها، إضافةً إلى استعراض المبادرات الوطنية المتعلقة بالحماية والوقاية من السرطان، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الوقاية من الإصابة بمرض سرطان الثدي وعنق الرحم.

ويجري خلال الاجتماع مناقشة الوضع الراهن لصحة المرأة بالمنطقة العربية وجهود مكافحة سرطان الثدي وعنق الرحم على المستويين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى إثراء الحوار حول جوانب احتياجات النساء المصابات والناجيات من السرطان، والبحث حول عوامل الإصابة وكيفية الوقاية والتكيف مع الأمراض السرطانية. يذكر أنه من خلال الاجتماع سيتم تسليط الضوء على أفضل التجارب والممارسات في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية، إضافةً إلى بحث الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والصحية المتعلقة بالإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم، وكيفية دعم النساء للتعايش معها، والنقاش حول أهمية التدخل النفسي وأثره في تحسين نتائج العلاج.