وقال لازاريني - في بيان صحفي صادر عن مكتبه - "أن هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى مستويات غير مسبوقة من البؤس ويدفع سكان القطاع إلى الهاوية".. مضيفا "في الوقت الذي لا تزال فيه غزة تتعرض لقصف عنيف مع تشديد إسرائيل قبضتها على القطاع المكتظ بالسكان، فإن مهمة حماية المدنيين متروكة للأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني".

وأشار إلى أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الجاري نزح أكثر من 423 ألف شخص، ومن بينهم، لجأ أكثر من 270 ألفا إلى ملاجئ الأونروا، حيث يتم توفير الغذاء والدواء الأساسي والدعم للإبقاء على كرامتهم وعلى بصيص من الأمل.

وتابع قائلا "أن حجم وسرعة الأزمة الإنسانية التي تتكشف، أمر تقشعر له الأبدان.. غزة تتحول بسرعة إلى حفرة من الجحيم، وهي على شفا الانهيار".

وأوضح أنه ليس هناك استثناء، يجب على جميع الأطراف الالتزام بقوانين الحرب، ويجب تقديم المساعدات الإنسانية في جميع الأوقات للمدنيين.. مشيرا إلى أن هنالك أكثر من مليوني شخص في غزة محاصرين في هذا الصراع.. والأونروا تكافح من أجل الوفاء بولايتها.

وأضاف قائلا "إنني أحث جميع الأطراف وأصحاب النفوذ عليها على وضع حد لهذه المأساة وتوفير سبل الوصول الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والحماية للمدنيين، ومن بينهم عدد كبير جدا من النساء والأطفال.. لقد حان الوقت لكي تسود الإنسانية".

وفي السياق ذاته، حذرت الوكالة الأممية من كارثة إنسانية في غزة، حال عدم تدفق المساعدات الطارئة للقطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام والتواصل الوكالة التابعة للأمم المتحدة في غزة إيناس حمدان - في تصريح خاص لقناة (الحرة) - "إن الأونروا لديها من الوقود ما يكفي ليوم أو يومين، لتشغيل عملياتها بمراكز الإيواء ومنشآت الرعاية الصحية الأولية التابعة لها"، مضيفة أنه لابد من دخول المساعدات الإنسانية وتوفر الوقود لاستمرار عمليات الوكالة الأممية في غزة خلال الحرب.

وناشدت حمدان، جميع السلطات بحماية المدنيين، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والوقود لتشغيل عمليات الأونروا، بما فى ذلك مراكز الرعاية الصحية.