عمل جديد للقاصة و الروائية زكية علال

- برج شهرزاد - تعيد الحياة لميلة القديمة
في جلسة أدبية ثقافية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور بقسنطينة، جمعت روائيين و كتاب و محبي الأدب، حلت القاصة و الروائية زكية علال، ضيفة و بيدها مولودها الأدبي الجديد « برج شهرزاد»، وهي رواية عن سيدة انتقلت رفقة رضيعتها من منطقة محافظة لتستقر في مدينة ميلة القديمة، فتتوالى الأحداث بما يبعث الحياة في الجدران الصامتة و الأزقة العتيقة.

استضاف منتدى الكتاب في عدده الثاني، القاصة و الروائية زكية علال، التي قدمت روايتها الجديدة للقراء، حيث نظمت جلسة بيع بالتوقيع، قبل أن تفصل رفقة الروائي و الإعلامي مراد بوكرزازة، في فحوى العمل الأدبي الجديد، الذي يحكي قصة سيدة تركت مسقط رأسها ببرج الطهر بولاية جيجل، بعد أن أنجبت رضيعة في ظروف صعبة لتستقر في ميلة القديمة، و هي رواية وصفتها بالاستثنائية لأنها فضلت و على غير عادتها أن تتنقل شخصيا للأمكنة التي تشهد أحداث العمل، بداية ببرج الطهر المنطقة العذراء التي لم تكن تعرفها من قبل، وارتأت أن تكتشف خباياها لتكون محركا لمجريات الرواية و تكشف أسرارها للقارئ، بعد أن زارتها لثلاث مرات متتالية رفقة أخ زوجها و زوجته، التي تعرف المنطقة جيدا، مؤكدة بأن معاينتها للمكان ساعدتها على تقمص الشخصيات و تقديمها في قالب مشوق و مثير.  
جاء العمل في 344 صفحة، وقالت كاتبته، بأن بطلته حورية أنجبت طفلة بطريقة غير شرعية، فقررت الرحيل بسبب العقلية المحافظة لأهل المنطقة، وتوجهت نحو ميلة القديمة، وهي محطة توقفت عندها الكاتبة لتنقل للقراء جزءا من واقعه هذا القطاع الحضري الذي وقفت على تدهوره جدا عند زيارتها إليه، قائلة إنها مدينة تسكنها الأشباح وتشارف على مرحلة النهاية بشكل مخز على حد تعبيرها، وذلك قررت من خلال روايتها أن تبعث الحياة في المدينة و أن تضخ دماء الخيال غزيرة فيها مع كل سطر  كل فصل جديد في « برج شهرزاد» أين تتعدد الأحداث    و تتداخل كما في قصة حورية و رضيعتها، اللتان احتضنتهما الأزقة القديمة، دون أن يسأل أحد عن أصل الرضيعة أو والدها، فولدت قصة حب بين سعيد و شهرزاد.
 كما بعثت الرواية شخصيات مهمة و أخرى تاريخية لها باع في المنطقة، على غرار شخصية أبو المهاجر دينار الذي بنى أول مسجد في الجزائر، لتشير من خلال كل تلك التفاصيل إلى عراقة المدينة و ما تعاقب عليها من حضارات.
وتطرقت القاصة لدى تقديمها و بشكل مختصر لعملها الجديد، إلى محاور مفصلية في الرواية، كما تحدثت عن تجربتها في كتابة القصة ، و خصت بالذكر المجموعة القصصية «رسائل تتحدى النار و الحصار»، التي تحكي عن زوجة فلسطينية في غزة المحاصرة، كانت ترسل لزوجها المسافر رسائل عاطفية بمحتوى سياسي، منها ما حول لأعمال مسرحية مدرسية و مونولوج.
 كما عرجت للحديث عن تجربة الرواية البوليسية، و انتقالها بالصدفة من كتابة القصة القصيرة إلى كتابة الرواية، حيث بدأت القصة في منتصف الثمانينيات، ولم تكن تعتقد يوما أنها ستلج عالم الرواية، حتى سنة 2003 حين كتبت انطلاقا من قصة قصيرة رواية «عائد إلى قبري»، عن صحفي عايش العشرية السوداء ثم كلف بتغطية أحداث سقوط بغداد.
من جانبه، تحدث الروائي مراد بوكرزازة، عن روايته «صدقي الذي قتلني»، وهو عمل يحفر في تاريخ قسنطينة، كما تطرق إلى روايته الثانية « إيريكا»  التي تعالج قضية الإدمان و أخطاره، من خلال قصة طالبة تختفي في ظروف غامضة، العمل بوليسي ركز من خلاله على ما يحيط بالقصة من ظروف اجتماعية و اقتصادية و نفسية.
 الروائي، تحدث عن ما وصفه بالبدائية في التعامل مع الكتاب، و قال إن التوزيع و الترويج له لا يزال محتشما، وهو دليل على عدم الاهتمام بالكاتب نفسه.            أسماء بوقرن

تاريخ الخبر: 2023-10-15 00:24:44
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 63%

آخر الأخبار حول العالم

قالمة: 45 رخصـة استغـلال واستكشـاف للثـروة المنجميـة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:16
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

تبسة: اتفاقية للتقليل من تأثيرات منجم الفوسفـات ببئر العاتـر

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:18
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية