الدار-الصين-بكين
يأسر زواره بهندسته المتميزة، و ديكوراته المميزة، هو القصر الصيفي في بكين، الذي يعد حديقة امبراطورية خلال عهد اسرة تشينغ في الصين؛ ليجسد هذا القصر عادات وتقاليد ممارسة البستة الصينية؛ والتي لعبت دورا حاسما في تطوير فن وتقافة الحدائق الشرقية باكملها.
غير بعيد عن العاصمة بكين، غربا، يشهد هذا القصر على عظمة الحضارة الصينية. يقع على بعد 15 كيلو متر من مركز المدينة.
المناظر الخلابة الرئيسية للقصر تمتد على 2.97 كيلو متر مربع، ويمثل السطح المائي، حوالي ثلاتة ارباع مساحتها، كما أن هناك 70 الف متر مربع من القصور المختلفة والمباني القديمة في الحديق.
قصور ذاع صيتها عالميا، لكونها تحتوي على مجموعة من الاثار الثقافية النفيسة، و وهي واحدة من الدفعة الاولى من وحدات حماية الاثار الثقافية الوطنية الرئيسية.
من خلال شكله و الطريقة التي بني بها، يجسد القصر الصيفي في الصين، مبدأ البستنة الصيني المتمتل في ” على الرغم من انه مصنوع من قبل البشر ،يبدو وكانه خلقته الطبيعة”، حيث يعتبر مجمعا واسعا لفن البستنة التقليدي، ويستفيد كثيرا من المناظر الطبيعية المحيطة.
لا يتميز القصر بعظمة وروعة الحدائق الامبراطورية فحسب، بل ايضا بسحر الطبيعة، وهو ما جعل منظمة اليونسكو تعلن في سنة 1998، القصر الصيفي في الصين كاحد مواقع الثرات العالمي باعلانها تحفة من حدائق المناظر الطبيعية الصينية، التي تمتزج فيه المناظر الاصطناعية، والاخرى الطبيعية بانسجام وتناسبق كبيرين قل نظيرهما في قصور و اماكن أخرى في العالم.
