احتضنت مدينة تطوان نهاية الأسبوع المنصرم لقاء خصص لعرض بعض التجارب الدولية حول المشاركة المواطنة في تدبير الشأن العام في عصر الرقمنة.
واختتم، يوم السبت، ملتقى تقاسم التجارب بين الجماعات الترابية بألمانيا والمغرب، والذي نظمته مؤسسة كونراد أديناور والمرصد الجهوي للحكامة الترابية ومؤسسة مبادرات من أجل التنمية، بمشاركة جماعات مرتيل والمضيق وتطوان، وممثلين عن بلدية بوتسدام بألمانيا، وبدعم من مؤسسة “إنغاجمينت غلوبال” Engagement Global.
وأوصىى المشاركون في ختام الملتقى بإعداد دليل عملي لاشتغال مكتب المواطن مع ربط المكتب بالهيكل التنظيمي للإدارة الجماعية، وتشبيك مكاتب المواطن المحدثة بجماعات جهة طنجة-تطوان-الحسيمة لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب وتقوية قدرات الموارد البشرية العاملة بهذه المصالح.
يذكر أن المشاركين في الملتقى، الذي جرى على مدى 3 أيام تحت شعار “مكتب المواطن آلية من أجل مقاربة جديدة للمشاركة المواطنة”، تطرقوا إلى مدى تقدم مشاريع مكاتب المواطن المحدثة بالجماعات المشاركة، إلى جانب الاطلاع على تجربة بلدية بوتسدام الألمانية.
وسعى المشاركون إلى استشراف تطور المشاركة المواطنة في عصر الرقمنة، وتدبير التواصل مع المواطنين، ومواكبة التطور الهائل لوسائل التواصل والاتصال والشبكات الاجتماعية، وقدرة الناس على التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة.
وكانت الجلسة الختامية مناسبة للاطلاع على الصيغة الرقمية لمكتب المواطن من خلال الموقع الالكتروني (bureaucitoyen.ma)، وكذا عرض حصيلة أنشطة المكتب بجماعة تطوان، وطرح سبل تطوير عمله من خلال ربطه بالآليات الأخرى للمشاركة المواطنة وخاصة الهيئات الاستشارية، واستعراض خطة العمل المحلية في إطار الحكومة المحلية المنفتحة.
المصدر: الدار– وم ع
