الدار- متابعات
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء ببكين، أن مبادرة الحزام والطريق الصينية تكتسي أهمية دولية قصوى، و أن الصين تنفذ مبادرة “حزام واحد، طريق واحد” بنجاح، وروسيا سعيدة بذلك”.
و أشار بوتين إلى أن ” مبادرة “حزام واحد، طريق واحد” ستساعد في حل المشكلات الإقليمية والدولية المهمة والملحة”.
و أوضح بوتين، في كلمة خلال حفل افتتاح منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي، أن روسيا و الصين من الدول القلائل التي تتقاسم مبادىء التضامن و المساواة العالميين من أجل إرساء تنمية مستدامة كونية”.
و اشار بوتين إلى أن روسيا والصين تسعيان للتطور المستدام والرخاء الاجتماعي، و متمسكتان بالتعاون المتكافئ واحترام حق الدول في نهجها للتنمية”.
و سجل بوتين استمرار مشروع ممر “شمال جنوب” للسكك الحديدية وطرق السيارات في الشطر الأوروبي من روسيا بين بحر البلطيق وجنوب البلاد وصولا إلى إيران”.
كما أكد على تنفيذ مشروع ربط بحر الشمال والمحيط المتجمد الشمالي وخطوط للسكك الحديدية من وسط سيبيريا جنوبا إلى المحيطين الهندي والهادئ.
و لفت الرئيس الروسي إلى أنه ” يتم بناء سكة حديدية تربط جمهورية ياقوتيا والشرق الأقصى الروسي وجسورعبر نهري لينا وآمور وتحديث الطرق السريعة”.
و أضاف بأنه ” روسيا تدعو الدول المهتمة للمشاركة في تطوير طريق طريق الشمال البحري الذي سيربط العالم”، مبرزا أنه ” ستظهر في روسيا العديد من خطوط السكك الحديدية الواعدة، إلى جانب المشاريع الأوراسية التي ستنشئ إطارا لوجستيا موحدا للنقل”.
الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قال في كلمته، إن مبادرة الحزام والطريق وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا وتعزز التعاون والفرص بين الأطراف كافة.
و أكد جين بينغ، ان الصين تحاول أن تركز نفسها كدولة مركزية عبر الحداثة والمعاصرة، لافتا إلى أن الصين ستدخل شراكات تجارية مع المزيد من الدول وستزيل جميع القيود المفروضة على وصول الاستثمار الأجنبى لقطاع التصنيع.
ولفت إلى أن الصين أصبحت شريكا تجاريا رئيسيا لأكثر من 140 دولة ومنطقة، وأصبحت أيضا مصدرا رئيسيا للاستثمار لعدد متزايد من الدول.
كما توقع الرئيس الصيني أن يتجاوز حجم التجارة الخارجية للصين في السلع والخدمات 32 تريليون دولار و5 تريليون دولار على التوالي خلال الخمس سنوات المقبلة.
من جانبه، قال الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، إن ” مبادرة الحزام والطريق الصينية عززت التنمية في الدول النامية”.
و قال : “أود أن أشكر الحكومة الصينية والرئيس شي جين بينغ على إسهاماتهما في الدول النامية من خلال مبادرة الحزام والطريق. آمل أن يتم دائما تعزيز تضافر مبادرة الحزام والطريق في تطوير البنية التحتية”.
كما دعا جميع الدول الشريكة إلى جعل مبادرة الحزام والطريق أقوى وأكثر تأثيرا، بشكل جماعي، مشيرا إلى خط سكة حديد جاكرتا-باندونغ فائق السرعة الذي تم إطلاقه وتشغيله حديثا في إندونيسيا، وهو مشروع رئيسي في إطار مخطط مبادرة الحزام والطريق”.
و أضاف أنه ” للمضي قدما، تخطط إندونيسيا لتعزيز تطوير مشروع العاصمة الجديدة لديها جنبا إلى جنب مع صناعات نقل الطاقة والصناعات التحويلية”.
و تابع ويدودو أن ” استدامة مشروعات مبادرة الحزام والطريق يجب أن تكون لأغراض طويلة الأجل وينبغي أن تكون قادرة على تعزيز الأساس الاقتصادي للدول الشريكة.
و اردف “دعونا نمضي قدما معا بثبات لتعزيز التنمية الاقتصادية ولتحقيق رفاهية الشعوب”.
من جهته، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمبادرة الحزام والطريق، مؤكدا أنها ” تتيح فرصة تاريخية، مشيدا بمساهمتها في البنية التحتية العالمية”.
و أشار الأمين العام إلى أنه ” لا يمكن أن تكون هناك تنمية بدون دعم للتنمية، والعديد من الدول النامية ستُحرم من البنية التحتية التي تحتاجها بشدة”.
وأضاف أن “هذا هو السبب في أن هذا الاجتماع و(مبادرة) الحزام والطريق مهمان للغاية”، مشيرا إلى أن “الحزام والطريق تبين أن لدينا فرصة تاريخية لبناء المزيد من المدن والمجتمعات وأنظمة النقل والطاقة الخضراء”.
و تابع غوتيريش: “معا، وبمساهمة مبادرة الحزام والطريق، يمكننا تحويل حالة الطوارئ الخاصة بالبنية التحتية إلى فرصة للبنية التحتية”.
جدير بالذكر أن هذا المنتدى يُعقد ا في بكين، في 17-18 أكتوبر الجاري، ويشارك فيه أكثر من 4 آلاف شخص من أكثر من 140 دولة و30 منظمة دولية؛ علما أن مبادرة “حزام واحد، طريق واحد” هي مبادرة دولية اقترحها شي جين بينغ، قبل 10 سنوات، وكان الهدف منها تحسين الطرق التجارية والنقل الحالية، وإنشاء ممرات جديدة، تربط أكثر من 60 دولة في آسيا الوسطى وأوروبا وأفريقيا، بهدف تعزيز التجارة بينها وبين الصين.
