يواجه اللاعب الدولي المغربي نصير مزراوي، فترة عصيبة مع ناديه بايرن ميونخ الألماني، على خلفية منشور له على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، يدعم من خلاله القضية الفلسطينية.
وغاب مزراوي عن تداريب فريقه اليوم الخميس، حيث ظهر وهو يتدرب بشكل فردي، بعد عودته من مشاركته مع المنتخب الوطني المغربي في مباراة ودية أمام المنتخب الإيفواري، السبت 14 أكتوبر 2023، في إطار استعدادات المنتخبين للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا.
وربط عدد من المتتبعين هذا الغياب، بسبب الاجتماع الذي عقدته إدارة نادي بايرن ميونخ مع الدولي المغربي، أمس الأربعاء، وبأنها لم تقرر بعد ما الذي ستفعله في هذا الوضع.
ونشر مزراوي الأحد الماضي، فيديو عبر خاصية القصص بحسابه بموقع “إنستغرام”، متمنيا النصر للشعب الفلسطيني على إسرائيل.
ورد البايرن بعدها ببيان أكد فيه أنه سيتحدث مع مدافعه المغربي بشأن التعبير عن دعم فلسطين عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال النادي البافاري حينها “بايرن تواصل على الفور مع نصير مزراوي عقب منشوره على شبكة إنستغرام يوم الأحد، اللاعب يوجد حاليا في إفريقيا مع المنتخب المغربي، وبعد عودته، من المخطط عقد جلسة شخصية مفصلة مع إدارة النادي في ميونخ”.
ونقل خبير سوق انتقالات لاعبي كرة القدم، فابريزيو رومانو، عن صحيفة “بيلد” الألمانية، اليوم الخميس، أن مزراوي أجرى محادثات مع مسؤولي بايرن أمس الأربعاء بعد منشوره المؤيد لفلسطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا سياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في وقت سابق، إلى طرد مزراوي من الفريق، حيث كتب النائب في البرلمان الألماني (بوندستاغ) يوهانس شتاينغر على حسابة في موقع “إكس”: “لا يمكن لنادي كورت لانداور، النادي الذي أطلق عليه النازيون اسم “النادي اليهودي”، أن يترك الأمر على هذا النحو”. عزيزي نادي بايرن ميونخ: من فضلكم اطردوه على الفور. بالإضافة إلى ذلك، يجب استخدام جميع خيارات الدولة لطرده من ألمانيا”.
وفي المقابل، كشف المحامي الألماني “بول لمبريتس” في تصريح لموقع “وتسون” الألماني، أمس الأربعاء، عن غياب أي سند قانوني، يتيح لبايرن ميونخ الألماني، توقيف أو تغريم الدولي مزراوي، لمجرد التعبير عن رأيه حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن مزراوي لاعب كرة القدم مثل أي موظف، أو عامل بسيط في ألمانيا يتمتع بحقوقه كاملة، مثل حرية التعبير، وليس على المشغل، سواء كان ناديا أو مؤسسة حكومية أو قطاعا خاصا أن يؤثر على آرائه، ولا سيما خارج أوقات العمل.
