الخرقة الفاسية والبزيوية والسايسية: حين تجتمع الجودة والأناقة لدعم التنمية المحلية بفضاءات معرض الفرس للجديدة


في مختلف فضاءات وأروقة معرض الفرس للجديدة تحضر بقوة الخرقة الفاسية والبزيوية (منطقة بزو) والسايسية (منطقة دكالة)، حيث يتزايد الإقبال عليها من أجل دعم التنمية المحلية.

هذا الإقبال يجد مبرره أيضا في كون الخرقة الفاسية والبزيوية والسايسية هي جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية للمملكة المغربية، كما تعتبر علامة فارقة في اللباس التقليدي المغربي نظرا لجودتها وفنيتها.

وتوجه هذه الخرقة أساسا لصنع الجلباب النسائي والرجالي وملابس أخرى، لذلك تجلب أنظار زوار معرض الفرس بالجديدة الذي تنظم نسخته ال 14 حتى 22 أكتوبر الجاري.

وتلعب الخرقة الفاسية والبزيوية والسايسية دورا مهما في التنمية المحلية، حيث يشغل النشاط المتعلق بها أعدادا مهمة من النساء العاملات في قطاع النسيج وتضمن لهن مدخولا شهريا يعيلهن على تلبية مختلف حاجاتهن.

وبشأن كيفية صنع الجلباب بالاعتماد على هذه الخرقة، أكد الصانع محمد بن المعلم الذي يشارك في معرض الفرس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تعلم صنع الجلباب في سن العاشرة من عمره وظل مرتبطا بصناعته حتى الوقت الراهن.

وأضاف أنه يعتمد في هذه الصناعة على عدة مواد منها الحرير الحر الذي يصل سعره إلى 1500 درهم للكيلوغرام الواحد، بينما لا يتجاوز سعر الحرير العادي 150 درهما للكلغ الواحد.

وبعد أن أشار إلى أنه يتم الاعتماد على الصوف المصنعة محليا، قال إن صنع جلباب واحد يتطلب الكثير من الوقت، لافتا إلى زيادة الطلب عليه نظرا لاستعماله من قبل الفرسان خلال ممارستهم للتبوريدة.

ومن بين الاستعمالات الأخرى للخرقة تسخيرها في عملية صنع الجلباب النسائي والرجالي وفي إعداد ملابس أخرى منها القفطان والتنورة والحايك والسلهام.

ففي تصريح مماثل، أكدت الصانعة الزرادي حبيبة أن الخرقة معروفة على الصعيد المغربي والدولي، مشيرة إلى أن الخرقة، خاصة البزيوية منها، توجه لعدة استعمالات أخرى منها صنع الجلباب النسائي والرجالي ثم الستائر والسلهام والقفطان والتكشيطة والحايك والجبادور.

وحسب السيدة حبيبة، فإنه لا يمكن صنع هذه الخرقة إلا من طرف صانعة تتميز بالصبر، لأن صناعة جلباب واحد يتطلب وقتا طويلا والكثير من الصبر.

وتلبس هذه الخرقة، التي تصنع من صوف الكبش وحرير دودة القز، في المناسبات الدينية والحفلات والأعراس، كما يقبل عليها الفرسان بكثرة خلال تظاهرات التبوريدة، وفي مناسبات الأعراس.

وتتعدد المواد المستعملة في نسج الخرقة التي تسخر في صناعة الجلباب، فبالإضافة إلى الحرير الأبيض الذي تعد به الجلابة القديمة، طرأت عدة متغيرات على صناعة هذا الجلباب، حيث تم إدخال عدة ألوان عليها، مع الإشارة إلى أن سعر الجلباب الواحد يتراوح ما بين 1500 و2000 درهم، وقد يتعدى ذلك حسب نوعية المواد المستعملة.

وأضافت الزرادي أن هناك عدة أصناف من هذا الجلباب منها الصنف المسمى “حبة حبة” الرقيقة المعروفة ب”القريصة “، و “السدا فالسدا”، و”طرشة” (Simple)، ومخطط “طرشة”، و” بدحة حبة”، و”بدحة سدا”، والميمة (تتوسطها 3 خطوط)، والملكية ( قد الحرير قد السدا)، ثم “الشريف “، والحجر الظريف (خطان من الفوق وخطان من التحت).

المصدر : الدار – و م ع

تاريخ الخبر: 2023-10-20 15:26:05
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

وفد من حماس إلى القاهرة لبحث مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 12:25:52
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

وفد من حماس إلى القاهرة لبحث مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 12:25:45
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية