إسرائيل تقتل فلسطينيين اثنين في ضربة جوية على مسجد في مخيم جنين للاجئين

التعليق على الفيديو،

داخل مسجد الأنصار في مخيم جنين الذي تحول إلى حطام بفعل الغارة الإسرائيلية

شنّت إسرائيل قصفاً جوياً في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين الواقع في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة فجر الأحد، قائلة إن حركة حماس كانت تستخدم أحد المساجد "كموقع إرهابي".

وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية إن شخصين قتلا في القصف الذي استهدف مسجد الأنصار في المخيم.

وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يضرب بانتظام أهدافاً في الضفة الغربية، إلا أنه نادراً ما يستخدم القصف الجوي هناك كما يفعل في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وتُظهر الصور التي التقطت للمكان مشاهد الحطام والدمار الهائل الذي لحق بالمسجد.

  • تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: شرح مبسط وموجز
  • مخيم جنين: صحفي بي بي سي يروي تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم اللاجئين

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل "خلية مشتركة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي كانت تخطط لشن عملية تخريبية"، بحسب الرواية الإسرائيلية.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • ما فرص إسرائيل في تدمير متاهة الأنفاق تحت قطاع غزة؟
  • من هم أبرز قادة حماس الذين "اغتالتهم" إسرائيل؟
  • حرب غزة: قصف إسرائيلي يحول مسجدا في جنين إلى أنقاض
  • حرب غزة: هل تستطيع الدول الغربية حمل إسرائيل على وقف مأساة المدنيين؟

قصص مقترحة نهاية

وقال أيضاً إن "المقر الذي كانت تستخدمه الخلية كان يقع تحت المسجد وإنه كان قيد الاستخدام منذ يوليو/تموز الماضي". ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً لما قال إنه مداخل المقر، بالإضافة إلى صور لأسلحة وأجهزة كمبيوتر، وتدابير أمنية التقطت من داخل الموقع.

ولم يؤكد الجيش ما إذا كان القصف في مخيم جنين الأحد قد نُفذ باستخدام طائرة مقاتلة أو مروحية أو مسيرة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن الضربة نُفذت باستخدام طائرة حربية مقاتلة.

وقالت التقارير إنه إذا تأكد ذلك فإنها ستكون المرة الثانية فقط خلال قرابة عقدين التي تضرب فيها طائرة حربية إسرائيلية هدفاً في الضفة الغربية المحتلة.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين آخرين قُتلا برصاص القوات الإسرائيلية في بلدتي قباطية وطوباس بالضفة الغربية خلال الليلة الفائتة. وهو ما يرفع العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 89 شخصا.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

فلسطينيون يشيعون جثماني القتيلين في مخيم جنين للاجئين

وتدير السلطة الفلسطينية أجزاء من الضفة الغربية، ويرأس تلك السلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو من حركة فتح.

أما قطاع غزة فتديره حركة حماس التي تعتبر منافسة لحركة فتح، والتي نفذت هجمات على مواقع الجيش الإسرائيلي والبلدات القريبة من قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، وأسر أكثر من 200 رهينة ونقلهم إلى غزة.

وتقوم إسرائيل بشن قصف جوي مكثف على قطاع غزة تمهيداً لهجوم بري متوقع هناك وقد تعهدت بالقضاء على حركة حماس.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع إن أكثر من 55 شخصاً قتلوا في غزة في غارات جوية إسرائيلية خلال الليل، وإن العدد الإجمالي للقتلى ارتفع إلى أكثر من 4,600 شخص منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وإن نحو 70 في المئة من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين.