تمكنت المساعدات الإغاثية، فى إطار الجهود المصرية، من إدخال 20 ناقلة محملة بالمواد الطبية والأدوية، والأكفان، والمياه إلى الأشقاء فى غزة، أمس ، كمرحلة أولى، وبدأت فرق التحالف الوطنى ومتطوعوه أمس، فى تجهيز المرحلة الثانية، أمام المعبر، والتى تم إدخالها إلى الأراضى الفلسطينية ظهر أمس، مؤكدين استمرار عملهم وتوفير المزيد من المساعدات بكافة أنواعها، وتجهيز باقى الشاحنات للعبور خلال الأيام القادمة، من أجل وصول مساعدات التحالف الوطنى لأهالى غزة.

«صُناع الخير»: مِنَح دراسية بالجامعات للفلسطينيين

وقال هانى عبدالفتاح، المدير التنفيذى لمؤسسة صُناع الخير، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن المؤسسة قررت التوسع فى تنفيذ مبادرتها «تكافؤ» لدعم الطلاب النابغين فى الجامعات التكنولوجية بتقديم مِنَح دراسية لهم، لتشمل المبادرة كل الطلاب الفلسطينيين داخل الجامعات التكنولوجية، إذ تسدد عنهم المؤسسة كافة المصروفات الدراسية داخل تلك الجامعات، بموجب تنسيق كامل مع وزارة التعليم العالى والجامعات التكنولوجية المختلفة، فى جميع أنحاء الجمهورية، فى إطار تنفيذها لرؤية التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بدعم أشقائنا فى غزة فى هذه الظروف العصيبة وضمن استجابة التحالف لتوجيهات السيد الرئيس بضرورة تقديم كافة أشكال الدعم للأهالى فى غزة.

وأضاف المدير التنفيذى لمؤسسة صُناع الخير، لـ«الوطن»، أن الهدف من هذه المبادرة هو ضمان استمرار الطلاب الفلسطينيين فى الحصول على فرص تعليمية داخل الجامعات التكنولوجية، وعدم حرمانهم من استكمال التعليم فى ظل ظروف الحرب التى يعيش فيها الشعب الفلسطينى، مضيفاً أن وجود فرق عمل ومتطوعى مؤسسات التحالف الوطنى، ومن بينها «صُناع الخير» أمام المعبر، كان رسالة ضغط واضحة على الضمير العالمى لفتح المعبر لدخول مساعدات الإغاثة إلى أهالينا فى غزة، ورفع الجميع منذ أول يوم وصول لهم شعار «مرابطون حتى الإغاثة»، واعتصموا أمام المعبر حتى نجحت جهود القيادة السياسية وتم بشكل فعلى دخول المرحلة الأولى من القوافل أمس الأول.

ومن جانبها قالت سارة بدر، المتحدث باسم منتدى شباب العالم، المرشح المصرى لمنصب مساعد الأمين العام لشئون الشباب بالأمم المتحدة، إن عبور المرحلة الأولى من المساعدات إلى الجانب الفلسطينى، أمس الأول، شكّل بصيص أمل لأهل غزة بدخول المساعدات، وعلى مدار الأيام الماضية كان هناك متطوعون موجودون على الأرض، وأشارت إلى تجهيز المرحلة الثانية التى نجحت أمس، فى العبور إلى الأرضى الفلسطينية، مؤكدة أن هناك أكثر من 100 شاحنة منتظرة أمام المعبر استعداداً لفتحه، ووجود طريق آمن لمرور الشاحنات بدون قصف.

ولفتت «سارة» إلى أن شعار الشباب الموجودين أمام المعبر «مرابطون حتى الإغاثة»، حيث أصروا على الوجود حتى وصول المساعدات إلى غزة، وأنها حرصت على الدخول مع الشاحنات، ووصلت إلى آخر نقطة فى معبر رفح، وأن المتطوعين أمام المعبر كان من بينهم شباب لم يتجاوز سن 17 و18 عاماً، وقرروا التخييم أمام المعبر وعدم مغادرة المكان إلى حين دخول المساعدات كلها، ووصولها بسلام إلى الأشقاء فى غزة.

ومن جانبه قال الدكتور طلعت عبدالقوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن دخول كميات جديدة لأهالينا فى غزة أمس أعاد الأمل من جديد، وهو ما يؤكد على مكانة مصر وقدرتها على مواجهة التحديات التى تتعرض لها المنطقة، وعدم تخليها عن الأشقاء، مؤكداً أن التحالف يعمل وفقاً لفكر استراتيجى لتلبية الاحتياجات بشكل أساسى، فكان هناك تدقيق فى نوعية المواد الغذائية التى يتم مدُّها لأهالينا فى غزة، على سبيل المثال استبدال الشكل التقليدى للمواد الغذائية بمواد غذائية معلبة سهلة وسريعة الاستخدام مراعاة للظروف الراهنة فى القطاع، فلا تحتاج للتخزين داخل الثلاجات لأيام طويلة. وأكد حرص التحالف على إرسال المواد الغذائية المُعلبة التى تحافظ على قيمتها الغذائية، مثل معلبات الفول والتونة، مشيراً إلى أن تلك المعلبات لا تحتاج لوقود وطهى وسهلة الحفظ، وذلك لمراعاة الظروف التى يمر بها سكان غزة.

وقال محمود فؤاد، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن المصريين قاموا بملحمة فى تقديم المساعدات والتبرع بالدم، مشيراً إلى دخول 20 شاحنة أمس ، ومرحلة ثانية من الشاحنات أمس، تحمل الأدوية والمواد الغذائية الأساسية والأغطية والملابس الشتوية لمساندة فلسطين، موضحاً أنه يوجد 86 شاحنة أخرى من التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى تنتظر الدخول أمام معبر رفح، وتم انتشار 26 نقطة إسعاف تختص بالتبرع بالدم إلى غزة فى جميع محافظات مصر.

ولفت إلى أن التحالف الوطنى موجود أمام معبر رفح، وجميع مؤسسات التحالف تجهز حالياً قافلة جديدة من مواد غذائية معلبة جاهزة مراعاة لانقطاع الغاز والكهرباء، وأن التحالف يواصل جهوده لإدخال المساعدات من خلال معبر رفح لوصولها إلى أهالى غزة.