أكد المؤرخ العسكري الأمريكي جورج والتر، أن قيادة الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973 كانت محترفة وتمكنت من إعداد خطة عبور دقيقة، موضحا أن خطة العبور المصرية في الحرب كانت ذكية وغير تقليدية أو معتادة في استراتيجية الحروب.
وأشار جورج والتر، خلال الحلقة الرابعة من سلسلة حوارات "أكتوبر في عيون العالم، المذاع على قناة الوثائقية، إلى أنه كان هناك حالة إدراك لدى المصريين بأن اسرائيل تملك نقاط قوة وهي القدرات الجوية ولكن كانت في رغبة مصرية لتعزيز الدفاعات الجوية لتوفير الحماية والتكافؤ الجوي مما لا يجعل الاسرائيليين مسيطرين على المجال الجوي.
واستكمل: استراتيجية السادات كانت تعتمد على الشرارة وخلق الحرب ومع كل الاصلاحات التي تمت بالقوات المسلحة يمكن تطبيقها، والصاعقة المصرية اربكت مهمة العدو الاسرائيلي ومراكز القيادة"، مشيرا إلى أن قائد استطلاع اسرائيلي قال له "تركت الجبهة لأحرس مقر القيادة".
ويجري الإعلامي أحمد الدريني، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، سلسلة الحوارات الخاصة التي تتزامن هذا العام مع اليوبيل الذهبي لحرب السادس من أكتوبر 1973، وتستهدف شرح الحرب المجيدة وتحليلها من منظور عالمي عسكريًّا وإستراتيجيًّا وتاريخيًّا، وتسلط الضوء على عملية الخداع الإستراتيجي المصرية، وخطة العبور، ومراحل تطور الحرب، ومقارنة غرفة العمليات المصرية بغرفة عمليات العدو، وأهم المعارك التي شهدتها الحرب، ومواقف القوى الدولية آنذاك.
