رئيس اتحاد عنابة بن علي للنصر

قرار الفاف أجبرنا على مراجعة الحسابات وسندعم التعداد
40 لاعبا معنيا بالتسوية والديون ارتفعت إلى 18 مليارا

كشف رئيس اتحاد عنابة محمد ناصر بن علي، بأن إدارته سارعت إلى قطع أولى الخطوات الرامية إلى تخليص النادي
من قيود ديون غرفة المنازعات، باستغلال المخطط الذي رسمه الرئيس الجديد للفاف وليد صادي، وأشار في هذا الصدد إلى أن الجلسات الأولى مكنت من الحصول على الموافقة المبدئية للعديد من اللاعبين.
وأكد بن علي في حوار خص به النصر أمس، على أن وضعية اتحاد عنابة لدى غرفة المنازعات معقدة جدا، بوجود نحو 40 لاعبا في القائمة، بمستحقات عالقة تقارب 18 مليار سنتيم، الأمر الذي يستوجب تحديد قيمة كل شطر في حدود 4,6 مليار سنتيم، مع تسطير برنامج يمتد على مدار 18 شهرا للحسم نهائيا في هذه الإشكالية، مما يجعل الهدف هذا الموسم ينحصر في المحافظة على مكانة الفريق في الرابطة الثانية.

في البداية، هل لنا أن نعرف ما مدى تجاوبكم مع القرار الذي اتخذه مؤخرا رئيس الفاف، بشأن ديون الأندية على مستوى غرفة المنازعات؟
مما لا شك فيه، أن اتحاد عنابة يبقى من أكبر النوادي التي اصطدمت في المواسم الأخيرة، بإشكالية ديون اللاعبين لدى الغرفة الفيدرالية للمنازعات، مع بقاء الفريق تحت طائلة عقوبة المنع من الاستقدامات، لموسمين متتاليين، بعدما كنا قد استفدنا في سنة 2021 من التدابير الاستثنائية التي كان قد اعتمدها المكتب الفيدرالي، والقاضية بإلزام النادي بتسديد شطر يمثل 10 بالمئة من القيمة الإجمالية لديون اللاعبين من أجل الحصول على الإجازات،  ولو أن الوضعية تفاقمت وتجاوزت الخطوط الحمراء خلال الصائفة المنصرمة، بارتفاع المبلغ لدى هذه الهيئة إلى نحو 18 مليار سنتيم، في ظل عدم تسديد أي سنتيم منذ سنتين، الأمر الذي كان سببا مباشرا في طفو أزمة إدارية على السطح، نتجت بالأساس عن العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير، وقد وصلت الأمور إلى حد تواجد الفريق على عتبة الانسحاب النهائي، والكل على دراية بالظروف التي وافقنا فيها على تولي مسؤولية الإشراف على الاتحاد، وقد ورثنا وضعية كارثية، لكن وعود السلطات المحلية كانت الحافز الذي دفع بنا إلى الموافقة على رئاسة النادي، وإشكالية ديون غرفة المنازعات كانت الهاجس الأكبر الذي كان يثير مخاوفنا، إلى درجة أننا سطرنا سياسة عمل تنطلق من هذه الوضعية، وذلك بعدم استقدام أي عنصر جديد خلال الصائفة المنصرمة.
نفهم من هذا الكلام بأن قرار الاتحادية أعطاكم جرعة أوكسجين للخروج من الأزمة التي تتخبطون فيها؟
لم يكن بمقدورنا الحديث إطلاقا عن قضية ديون غرفة المنازعات، لأن القيمة المطلوبة لا يمكن تسويتها بين عشية وضحاها، وبالتالي فإن انشغالنا كان قد انصب في العمل على توفير الظروف الكفيلة بتحفيز العناصر الشابة التي وافقت على البقاء مع الفريق لموسم آخر، على أمل النجاح في تجسيد الهدف المسطر، قبل أن يعلن الرئيس الجديد للاتحادية عن المخطط الذي سطره، والذي أجبرنا على مراجعة كل الحسابات، لأن مؤشرات التخلص من هذا الإرث الثقيل لاحت في الأفق، وما بقي علينا سوى التوجه نحو العمل الميداني، سعيا لحسم الأمور مع كل اللاعبين الدائنين، وهذا ما من شأنه أن يسمح برسم خارطة طريق للخروج نهائيا من هذه الأزمة، والتمهيد لسياسة عمل جديدة، مادامت ديون غرفة المنازعات كانت السبب الرئيسي والوحيد الذي فجر الأوضاع في اتحاد عنابة في الفترة الأخيرة.
وهل باشرتم خطوات عملية تواكب مخطط رئيس الاتحادية؟
لقد أشعرت والي الولاية أول أمس بالوضعية الشاملة المقترنة بقضية ديون غرفة المنازعات، انطلاقا من الأرقام التي تحصلنا عليها من الفاف، كما أنني اتصلت باللاعبين الدائنين من أبناء مدينة عنابة، وقدمت لهم صورة واضحة عن المخطط، لكن أغلبهم اشترط تحديد تواريخ تسديد الدفعات الثلاثة الأخرى، خاصة الشطر الأول الذي ستسدده الاتحادية، في حين كانت لي اتصالات أخرى مع بعض اللاعبين المتواجدين في القائمة، والمفاوضات الأولية تسير في الاتجاه السليم، لأن الوضعية الراهنة تحدد قيمة كل شطر في حدود 4,6 مليار سنتيم، في وجود 40 لاعبا معنيا بعملية التسوية، وقد اقترحت شخصيا رزنامة تمتد على 18 شهرا للتخلص نهائيا من هذه الإشكالية، وهذا وفق "البروتوكول" النموذجي الذي أعدته الفاف، وفي حال رفض بعض العناصر التوقيع، فإننا سنشعر الغرفة بهذا الانسداد، لأن ذلك لا يحمل المسؤولية للنادي، ونحن بصدد البحث عن حل وسط بين كل الأطراف.
أيعني هذا بأنكم تراهنون على استقدام لاعبين جدد في "الميركاتو" الشتوي؟
الوضعية الاستثنائية التي تعاملنا بها لضمان انطلاقة الفريق هذا الموسم، حتمت علينا الاعتماد على لاعبي الأكابر الذين وافقوا على التجديد فقط، وعليه فإن التعداد الحالي يبقي 11 إجازة شاغرة في صنف الأكابر، لكننا وبالتشاور مع المدرب مواسة قد نكتفي باستقدام 7 عناصر جديدة خلال فترة التحويلات الشتوية، لأن التركيبة الحالية تعمل بجدية لتدارك التأخر الكبير المسجل في التحضيرات، والاكتفاء بنقطتين في الجولات الثلاث الأولى يجسد تأثر الفريق من نقص التحضير، غير أنه بالمقابل كشف عن الإرادة الفولاذية التي تتسلح بها المجموعة، و التوقف الاضطراري المنافسة يعد فرصة مواتية للتكثيف من العمل، بحثا عن نتائج أفضل، تجعلنا نطمئن أكثر على مستقبل الفريق قبل نهاية مرحلة الذهاب.
حاوره: ص / فرطاس

تاريخ الخبر: 2023-10-24 00:25:42
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية