أثنت منظمة التحرير الفلسطينية على الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس في المملكة المغربية، لجهوده الكبيرة في دعم السكان الفلسطينيين المتضررين من الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، كما دعت المنظمة السلطات المغربية إلى تسخير كل علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع الدول الغربية بهدف عقد مؤتمر دولي للسلام، يهدف إلى تحقيق تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للحدود العامة لعام 1967.
جاء هذا الثناء مباشرة بعدما أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس أعطى تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة للفلسطينيين تشمل كميات مهمة من المواد الغذائية و المستلزمات الطبية والمياه.
هذه الخطوة الجديدة تندرج في إطار التزام العاهل المغربي الثابت لفائدة القضية الفلسطينية، وتنضاف الى مجموعة من المواقف التي أعلنت عنها المملكة المغربية ومنها على الخصوص رفضه القاطع وغير القابل للتفاوض للحلول والأفكار الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وترحيلهم من أراضيهم، داعية السلطات المعنية إلى احترام القوانين الدولية والإسلامية والقيم الإنسانية المشتركة، ووضع حد للحرب التي تُهدد الأمن القومي في المنطقة ككل.
هذه المواقف التي عبر عنها وزير الخارجية ناصر بوريطة والذي مثل الملك محمد السادس ضمن أشغال “قمة القاهرة الدولية للسلام” التي دعا إليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بهدف تدارس محاولات وقف التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحضور قادة 31 دولة، وهيئة الأمم المتحدة، وثلاث منظمات إقليمية.
وفي أول رد فعل رسمي لها ، كشف المدير العام لدائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية و الأمين العام للجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أنيس سويدان في تصريحات صحفية ترح يب فلسطين و الفلسطينيون بمبادرة جلالة الملك محمد السادس، الذي استمر في دعم فلسطين سياسيا و إنسانيا، وهو أمر ليس مستغربًا من جلالته و ما قدمه للقدس و للشعب الفلسطيني على مدار سنوات طويلة .
كما أعرب المسؤول الفلسطيني ان تواصل المملكة المغربية جهودها الدبلوماسية والسياسية من خلال جلالة الملك محمد السادس،و أن تمارس الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وحماية حياة المدنيين الفلسطينيين الذين يفقدونها يوميا، ومعظمهم من الأطفال والنساء .
وحسب سويدان ، فإن السلطات الفلسطينية تتطلع إلى أن يسهم جلالته في توظيف العلاقات الدولية للمغرب بنجاح، سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية أو دول الاتحاد الأوروبي، من أجل تنظيم مؤتمر دولي لتحقيق السلام. هذا المؤتمر يهدف إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، مع القدس الشرقية كعاصمة. إذ يرى أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، ولذلك واعتبرها فرصة تاريخية لا يجب تفويتها.
من جهة أخرى ، شدد المسؤول في حركة التحرير الفلسطينية على ضرورة عقد اجتماع قمة عربي على مستوى جامعة الدول العربية، و يأمل أن يقوم جلالة الملك بلعب دور مؤثر مع الدول العربية لتنظيم قمة تصدر قرارات موحدة تدعم فلسطين وترفض الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
في ذات السياق، غادرت طائرتان عسكريتان القاعدة الجوية الثالثة للقوات الملكية الجوية، بمدينة القنيطرة، في اتجاه مطار العريش بجمهورية مصر العربية، وعلى متنهما مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس .
يذكر أن المملكة المغربية ملكا وشعبا تقف الى جانب القضية الفلسطينية والفلسطنيين ، حيث تظاهر عشرات الآلاف من المغاربة بالعاصمة الرباط في مسيرة احتجاجية دعما لفلسطين وقطاع غزة ، يوم الاحد 15 أكتوبر ، كما تم تنظيم أزيد من 100 وقفة يوم الجمعة الماضي في 52 مدينة دعما لفلسطين وقطاع غزة، والتي ازدادت حدتها مع استهداف مستشفى المعمداني.
وشملت الوقفات التضامنية مع فلسطين العديد من الفئات المهنية والطلابية في البلاد، مثل المحامين والطلاب والمهندسين والنقابات.
