كشفت دراسة بحثية أجرتها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار FII، عن 6 قضايا اقتصادية يواجهها العالم وتحتاج حلولاً عاجلة لمعالجتها، يبرز منها تكلفة المعيشة والرعاية الصحية والتغير المناخي، إضافة إلى الحاجة للتكنولوجيا الداعمة للإنسانية.

وشمل الاستطلاع العالمي الذي أجرته (FII) وهي منظمة عالمية غير ربحية تجمع القادة الاقتصاديون معًا لتقديم حلول معقولة للتحديات الأكثر إلحاحًا في العالم؛ 50 ألف شخص من 23 دولة حول العالم، حيث قررت المبادرة خطة لمعالجة أهم تلك المخاوف التي تشمل أيضاً الإندماج المجتمعي، وتأثير القضايا السياسية على أفراد المجتمع.

وحدد تقرير بوصلة مبادرة مستقبل الاستثمار القضايا الستة بحسب أولويتها في البحث، حيث يشعر 65% من المشاركين في الاستطلاع بالقلق ازاء ارتفاع تكلفة المعيشة وتأثير ذلك على جودة حياتهم، فيما يرى 55% أن الإدماج الاجتماعي يعتبر أولوية، و53% قلقون من تأثير التغير المناخي على الكوكب.

وأكد 49% من المشاركون في الدراسة البحثية أن تأثير التغيرات السياسية على أفراد المجتمع يعتبر من القضايا الملحة التي تتطلب إيجاد حلول لها، ويرى 44% أن الرعاية الصحية تمثل أولوية قصوى، فيما يعتقد 34% أن تسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسانية تعتبر تحد مهم يتطلب النظر إليه.

واستجابة لذلك، وجهت مبادرة مستقبل الاستثمار لتعزيز التعليم الجيد ومحو الأمية الرقمية وزيادة فرص العمل، ودعم الانتقال إلى الطاقة الفعالة والمتجددة وتشجيع الرعاية الصحية العادلة والشاملة من خلال الابتكار.

وستعمل المبادرة على المساعدة في تحقيق تللك الحلول عبر تعزيز القيادة الفكرية الجماعية لفهم الأولويات الإنسانية الأكثر إلحاحًا ومعالجتها، وجمع قادة العالم معًا للتوافق حول كيفية اتخاذ إجراءات ملموسة وتحديدها والاستثمار في المعرفة.

ويشارك في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار 7 المنعقدة حاليًا في الرياض خلال الفترة من (24 - 26 أكتوبر) ستة الاف من القادة والمستثمرين والخبير والأكاديميين والمبتكرين في أكثر من 200 حلقة نقاشية تهدف إلى معالجة القضايا الكبيرة التي تواجه البشرية.

وقال ريتشارد آتياس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار: "هذه التحديات تثير القلق لكثير من الأشخاص حول العالم، حيث يواجهون حالة من عدم اليقين على جميع الجبهات تقريبًا، بدءًا من مواردهم المالية وحتى مستقبل الكوكب، ومبادرة مستقبل الاستثمار ستقف بشكل جدي وفوري لمعالجة هذه المخاوف، من خلال قدرتها على الجمع بين صانعي التغيير والمبتكرين وواضعي السياسات والمستثمرين، ليس فقط للمناقشة ووضع الاستراتيجيات ولكن للعمل الجاد".