أثارت اختيارات مدرب المنتخب السعودي، الإيطالي روبرت مانشيني، خلال معسكري الأخضر الأخيرين خلال أيام FIFA، لشهري سبتمبر وأكتوبر، حفيظة الوسط الرياضي السعودي، الذي حمل نقاده ومحللوه وحتى الجماهير السعودية الأجهزة المساعدة للمدرب الإيطالي مسؤولية تلك الإخفاقات والاختيارات السيئة، متسائلين هل الأجهزة المساعدة هي نقطة الضعف الحالية في منظومة الأخضر؟ ومطالبين بتجديد الدماء في صفوف الصقور، وأن يكون باب الأخضر مفتوحا أمام اللاعبين المميزين بالفعل لا بالقول، ليتغير الوضع الحالي ويستعيد المنتخب السعودي توهجه قبل تصفيات المونديال وكأس آسيا.

مسؤولية المساعدين

رمى عدد من المحللين والنقاد بأخطاء الاختيارات الأخيرة على مساعدي المدرب الإيطالي، وتحديدا المستمرين منذ حقبة المدرب السابق، الفرنسي هيرفي رينارد، والذين ما زالوا يحملون نفس الأسماء السابقة في ملفاتهم، دون النظر إلى اللاعبين المميزين، الذين أثبتوا تواجدهم مع أنديتهم خلال الجولات التسع التي سبقت معسكر البرتغال الأخير، مؤكدين أن المدرب لم يشاهد اللاعبين المنقطعين عن المشاركة مع أنديتهم منذ بداية الموسم، بل إن البعض منهم لم يشارك منذ نهائيات كأس العالم الماضية، لتعرضهم لإصابات غيبتهم عن المشاركة، حتى أن أنديتهم لم تغامر بمشاركتهم خلال الجولات التسع ولو لدقائق معدودة، كما أن البعض منهم لم يكن ضمن قوائم الأندية خلال المشاركة في المواجهات التسع، وتساءلوا كيف شاهد المدرب أولئك اللاعبين وحكم على مستوياتهم الفنية، مؤكدين أن قائمة الصقور كان يتم اختيارها حسب الملفات السابقة وآراء الجهاز المساعد، مما أضر بمنظومة الأخضر وجعله يظهر بشكل غير مقنع على الإطلاق، ولم يتذوق الانتصارات، بل على العكس ظهر صيدا سهلا لمنافسيه، لعدم جهوزية اللاعبين المختارين.

غياب المميزين

تساءل المحللون والنقاد والوسط الرياضي عن الأسباب التي غيبت اللاعبين المميزين خلال الجولات السابقة عن قائمة الأخضر، ومنحت الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا مع أنديتهم لممارسة اللعبة لكن عبر بوابة المنتخب في حدث غريب وعجيب، لا سيما وأن الانضمام للمنتخب يكون للاعب الجاهز الذي يقدم مستويات لافتة لا لاعب غاب عن المستطيل الأخضر، ويعاني من الإصابة، ويقضي فترة علاج وتأهيل، وهل المنتخب موقع لتأهيل اللاعبين قبل العودة للمشاركة مع أنديتهم؟ أما أنه متاح أمام اللاعبين المميزين، وليس للاعبين الذين يعيشون على الذكريات.

الحلقة الأضعف

اعتبر الرياضيون الأجهزة المساعدة لمانشيني وتحديدا تلك التي ما زالت متواجدة منذ رحيل المدرب السابق، هيرفي رينارد، الحلقة الأضعف في منظومة الأخضر، وأنها من يقف خلف الاختيارات الغريبة، لا سيما وأن المدرب لم يتعرف على اللاعبين بالشكل الجيد خلال الفترة الماضية، ومع ذلك فإنه يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، لأنه ظل مستمعا لمساعديه، ولم يتابع بشكل جيد اللاعبين المميزين، مؤكدين أن الأخضر ليس حقلا للتجارب وتأهيل اللاعبين، وأنه يتوجب عليه استدعاء اللاعبين الجاهزين.

قرارات حازمة

طالب الرياضيون الاتحاد السعودي لكرة القدم بقرارات حازمة والتدخل السريع من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، التي تنطلق في نوفمبر المقبل، وبعدها كأس آسيا التي ستقام في قطر خلال يناير المقبل، وثني المدرب ومساعديه عن الاختيارات غير المنطقية، والتأكيد على أن أبواب الأخضر مفتوحة لكن للاعبين المميزين خلال الجولات المقبلة، وأن يتم استبعاد اللاعبين المصابين، والذين لم يقدموا العطاء الجيد مع أنديتهم، أو لم يشاركوا؛ لأن الأخضر بحاجة للاعب الجاهز لا اللاعب الذي قدم مستويات جيدة سابقا، كما طالبوا بأن تمنح الفرصة أمام اللاعبين الشبان الذين تألقوا مع الأخضر الأولمبي ومنتخب الشباب، لبناء منتخب قوي، وأن يتم الاستغناء عن اللاعبين الذين تجاوزوا الـ30 من أعمارهم، لكن يكون ذلك بشكل تدريجي ومنظم، وعلى مانشيني أن يصنع توليفة جديدة ممزوجة بين لاعبي الخبرة واللاعبين الشباب، وألا يعتمد على آراء مساعديه الذين ما زالوا يعيشون على ذكريات بعض اللاعبين.

تغيير مطلوب

من المطالب التي وضعها الرياضيون أمام اتحاد كرة القدم، هو تغيير الأجهزة المساعدة الحالية وتحديدا الوطنيين منهم والذين كانوا في حقبة هيرفي رينارد، والاستعانة بأسماء أخرى لها نظرتها الفنية، كما أن الاستعانة بمدرب الأخضر الأولمبي الوطني سعد الشهري، ومدربي أخضر تحت 20 عاما السابقين، الوطنيين صالح المحمدي، وخالد العطوي، نظير ما يملكونه من خبرة ومعرفة تامة بمستويات اللاعبين الشباب، وذلك خلال مرحلة التغيير المقبلة.



هوية غائبة

خاض المنتخب السعودي مع مانشيني 4 مباريات خلال معسكرين مختلفين، بتشكيلات مختلفة وتغييرات شاملة، ولم يظهر الصقور بالشكل الجيد خلال المواجهات الأربع، بل كان الأداء هشا، والخطوط غير مترابطة، والأخضر بلا هوية فنية واضحة.

دروس مستفادة

اعتبر النقاد والمحللون المواجهات الماضية دروسا يجب أن يستفاد منها، وأن أول مباراة رسمية للأخضر والتي ستكون في الـ16 من نوفمبر المقبل أمام باكستان، لحساب الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، هي المحك الفعلي للمدرب ولاعبيه، وستكشف مدى الاستفادة التي خرج بها مانشيني من معسكري نيوكاسل والبرتغال.

- اختيارات الأخضر الأخيرة أثارت الدهشة

- لاعبون غابوا منذ المونديال تواجدوا بقائمة الصقور

- الرياضيون حملوا الأجهزة المساعدة مسؤولية الاختيارات

- مطالبات بتغيير مساعدي مانشيني الباقين منذ حقبة رينارد

- غياب المميزين خلال الجولات السابقة أثار الاستغراب

- مطالبات بتجديد الدماء سواء على صعيد المساعدين أو اللاعبين

- فتح المجال أمام اللاعبين الشباب مطلب جماهيري سعودي

- إصابات لاعبي الأخضر الأخيرة جاءت في مرحلة التأهيل