أخبار:وزير الدفاع السوداني يعلن الإطاحة بالبشير. مدير المخابرات ليس بين المعتقلين
وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، يعلن الإطاحة بالبشير. مدير المخابرات، صلاح قوش، ليس بين المعتقلين.
خلع البشير
أعرب الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع ونائب الرئيس السوداني عمر البشير بيان القوات المسلحة باعتنطق عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء الفترة الانتنطقية لمدة عامين.
وفي بيان بثه التلفزيون السوداني، أكد عوض بن عوف إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في جميع أنحاء البلاد، وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحا، وتشكيل مجلس عسكري حاكم، وحل مؤسسة الرئاسة، وإعلان وقف إطلاق النار الكامل في جميع أنحاء البلاد، ووضع دستور دائم للبلاد بنهاية الفترة الانتنطقية.
وأضاف أنه تم تعطيل الدستور، وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات وحكومات الولايات ومجالسها التشريعية ومجلس الوزراء، مع استمرار عمل النيابة والقضاء. وطمأن عوض بن عوف دول العالم بالالتزام بالاتفاقات الدولية واستمرار عمل السفارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان.
ونطق نائب الرئيس إذا الفقراء زادوا فقراء والأغنياء زاد غناهم، وأضاف حتى الشعب كان مسامحا وكريما، رغم ما أصاب المنطقة، فقد خرج شبابه في تظاهرات سلمية تعبر عنها شعاراتهم منذ ديسمبر 2018.
وتابع حتى النظام ظل يردد الوعود الكاذبة حول مطالب الشعب السوداني، ونادى عوض بن عوف للترحم على الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى والمصابين، وأن يتحمل الشعب السوداني الإجراءات الأمنية المشددة.
وأشار إلى حتى اللجنة الأمنية حذرت من الأوضاع، وسوء الإدارة والفساد، لكن نظام البشير عاند جميع ذلك وأصر على المعالجة الأمنية التى أدت إلى سقوط قتلى ومصابين.
وهذا نص البيان…
بيــــــان رقم (1)
نطق تعالي: (وَأعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
الأية (103) آل عمران
الحمد لله حمداً إستلذ به ذكري وله الحمد حمدا لا أحصي ثناءا عليه ولاحصرا، ثم الصلاة والسلام علي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الذي أخرجنا من ظلمات الأنفس وضلالات الجهل وفاسد الإعتقاد وعلي آله وصحبه وسلم…
الشعب السوداني الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته..
لقد ظلت اللجنة الأمنية العليا المكونة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع، تتابع ومنذ فترة طويلة ما يجري بمؤسسات الحكم بالدولة، من سوء الإدارة، وفساد في النظم، وغياب عـدلي في المعـــاملات، وإنسداد للأفق أمام كــل الشعب،خاصةً الشباب، فـزاد الفقـير فقـراً، وزاد الغني غـــناً،وإنعـدم حتي الأمل في تساوي الفرص لأبناء الشعب الواحد وقطاعاته المتنوعة وعاش أفراد تلك المنظومة الأمنية ما عاشه فقراء الشعب وعامته رغم تعدد وتنوع الموارد التي تجود بها بلادنا، ورغم تلك المعاناة والظلم البائن والوعود الكاذبة فقد كان صبر أهل السودان فوق تحمل البشر، إلا حتى هذا الشعب كان مسامحاً وكريماً ورغم ما أصاب المنطقة وبعض الدول، فقد تخطي شعبنا تلك المراحل بمهارة وحكمة أبعدت عنه التفكك والتشرزم والفوضي والإنزلاق إلي المجهول إلا حتى شبابه خرج في تظاهر سلمي عبرت عنه شعاراته منذ 19ديسمبر2018م حتى الآن، حيث الأزمات المتنوعة والمتكررة والإحتياجات المعيشية والخدمات الضرورية، وذلك لم ينبه النظام بل ظل يردد الإعترافات المضللة والوعود الكاذبة ويصر علي المعالجة الأمنية دون غيرها، وهنا تجد اللجنة الأمنية العليا لزاماً عليها حتى تعتذر عن ما سقط من خسائر في الأنفس فتترحم علي الشهداء وتتمني الشفاء للجرحي والمصابين سواء من المواطنين أوالأجهزة الأمنية، إلا حتى جميع منسوبي تلك المنظومة الأمنية حرصت جميع الحرص علي إدارة الأزمة بمهنية وكفاءة وإحترافية رغم بعض السقطات.
- جماهير شعبنا الكـريم*
لقد تابعتم ومنذ السادس من أبريل 2019م ما جري ويجري بالقرب وحول القيادة العامة للقوات المسلحة وما ظهر من بوادر إحداث شروخ في مؤسسة عريقة نبهت به اللجنة الأمنيـة العليا ـرئاسة الدولة، وحذرت من خطورته وظلت تكرر وتضع البدائل وتطالب بها حتي إصطدمت بعناد وإصرار علي الحلول الأمنية، رغم قناعة الكل بعتذر ذلك وإستحالته وكان تطبيق هذه الحلول سيحدث خسائر كبيرة لا يفهم عددها وحدودها ونتائجها إلا الله، فقررت اللجنة الأمنية العليا وقواتها المسلحة ومكوناتها الأخري تطبيق ما لم يتحسب له رأس النظام، وتحملت المسئولية الكاملة بتغيير جميع النظام لفترة إنتنطقية لمدة عامين، تتولي فيها القوات المسلحة بصورة أساسية وتمثيل محدود لمكونات تلك اللجنة مسئولية إدارة الدولة والحفاظ علي الدم الغالي العزيز للمواطن السوداني الكريم، وعليه أعرب أنا وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا إقتلاع ذلك النظام والتحفظ علي رأسه بعد إعتنطقه في مكان آمن.
كما أعرب الآتي:
- أولاً:
1- تشكيل مجلس عسكري إنتنطقي يتولي إدارة حكم البلاد لفترة إنتنطقية مدتها عامين.
2- تعطيل العمل بدستور جمهورية السودان الإنتنطقي لسنة 2005م.
3- إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة مساءً إلي الرابعة صباحاً.
4- قفل الأجواء لمدة أربعة وعشرين ساعة والمداخل والمعابر في جميع أنحاء السودان لحين إشعار آخر.
5- حل مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين وحل مجلس الوزراء القومي على حتى يكلف وكلاء الوزارات بتسيير العمل.
6- حل المجلس الوطني ومجلس الولايات.
7- حل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية وتكليف الولاة ولجان الأمن في أداء مهامهم.
8- يستمر العمل طبيعياً بالسلطة القضائية ومكوناتها، وكذلك المحكمة الدستورية والنيابة العامة.
9- دعوة حاملي السلاح والحركات المسلحة للإنضمام لحضن الوطن والمساهمة في بنائه.
10- المحافظة علي الحياة العامة للمواطنين دون إقصاء أوإعتداء أوإنتقام، إوإعتداء علي الممتلكات الرسمية والشخصية وصيانة العرض والشرف.
11- الفرض الصارم للنظام العام ومنع التفلت ومحاربة الجريمة بكل أنواعها.
12- إعلان وقف إطلاق النار الكامل في جميع أراتى السودان.
13- إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فوراً.
14- تهيئة المناخ للإنتنطق السلمي للسلطة وبناء الأحزاب السياسية وإجراء إنتخابات حرة نزيهة بنهاية الفترة الإنتنطقية ووضع دستور دائم للبلاد.
- ثانياً:
1- الإلتزام بكل المعاهدات والمواثيق والإتفاقيات بكل مسمياتها المحلية والإقليمية والدولية.
2- إستمرار عمل السفارات والبعثات والهيئات الديبلوماسية والمنظمات.
3- صون وكرامة حقوق الإنسان.
4- الإلتزام بعلاقات حسن الجوار.
5- الحرص علي علاقات دولية متوازنة، تراعي مصالح السودان العليا وعدم التدخل في شئون الدول الأخري.
- ثالثاً:
- الإجراءات:
1- تأمين الوحدات والمناطق الحيوية والجسور وأماكن العبادة.
2- تأمين وإستمرار المرافق والإتصالات والموانئ والحركة الجوية.
3- تأمين الخدمات بكل أنواعها.
- رابعاً:
- شعبنا الكريــم*
ونحن في المجلس العسكري الإنتنطقي الذي سيتم تشكيله في البيان الثاني إذ نتحمل هذه المسئولية نحرص علي سلامة المواطن والوطن ونرجوحتى يحمل معنا المواطن المسئولية ويتحمل بعض الإجراءات الأمنية المشددة شراكةً منه في أمن وسلامة الوطن.
عاش السودان وشعبه الكريم
والسلام عليكم ورحمة وبركاته.
الإعلام العسكري 11 أبريل 2019م.»
المصادر
- ^ "الجيش السوداني يعلن اقتلاع النظام واعتنطق البشير ومجلس عسكري انتنطقي لمدة عامين". سپوتنك نيوز. 2019-04-11. Retrieved 2019-04-11.