رد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك على مطالبات توصيل الانترنت الفضائى Starlink لغزة مؤكدا أنه سيتواصل مع المنظمات المساعدة المعترف بها دوليا لبحث الأمر، وذلك بعد أن ضرب العدوان الاسرائيلى مواقع الشبكات في غزة وقطع الانترنت عن القطاع، ولكن هل سينتصر هاشتاق starlinkforgaza# في تحقيق مساعيه ويصل الانترنت الفضائى لغزة قريبا؟ وهل سيتحمل ماسك التكلفة حال تحقق الأمر؟

وأسهمت شركة SpaceX من قبل في دعم أوكرانيا بالانترنت الفضائى خلال حربها مع روسيا وعرضت خدمة Starlink على دول أخرى بعد الكوارث، وهو ما يجعل الأمر ممكن ولكننا يجب أن نتتبع ما حدث في حالة أوكرانيا لنتبين ما حدث مع التكلفة.

Starlink في أوكرانيا

مثلت شركة SpaceX التابعة لشركة Elon Musk مصدرًا حيويًا للاتصالات للجيش الأوكراني، ما سمح له بالقتال والبقاء على اتصال حتى مع تدمير شبكات الهاتف الخلوي والإنترنت في حربها مع روسيا، وبدأ ماسك في تزويد أوكرانيا بمحطات Starlink منذ مارس العام الماضى ولكنه مع أكتوبر من نفس العام بدأ في الشكوى من التكاليف الباهظة التي تكبدها.

وبحسب ما ذكرته CNN، كان قد تم التبرع بما يقرب من 20 ألف وحدة قمر صناعي من ستارلينك لأوكرانيا في أكتوبر العام الماضى، حيث غرد ماسك في هذا الوقت بأن "العملية كلفت شركة SpaceX حوالى 80 مليون دولار وستتجاوز 100 مليون دولار بحلول نهاية العام"، في إشارة إلى الفترة ما بين مارس إلى نهاية العام.

الإنترنت المجاني لن يدوم للأبد

وحذرت شركة SpaceX البنتاجون من أنها قد تتوقف عن تمويل الخدمة في أوكرانيا ما لم يقدم الجيش الأمريكي عشرات الملايين من الدولارات شهريًا للمساهمة، حيث إنه لا يستطيع تحمل تمويل Starlink إلى أجل غير مسمى في أوكرانيا، وهو جهد يكلف الحفاظ عليه ما يعادل 20 مليون دولار شهريًا.

ولكن سرعان ما عاد إيلون ماسك في تصريحاته، وقال إن خدمة الانترنت الفضائى وتزويدها للشعب الأوكرانى هو عمل إنسانى لشركته وسيستمر فيه حتى وإن كانت تكلفته باهظة.

واستجاب البنتاجون لتخصيص أموال من أجل خدمة Starlink ولكن بعد ذلك بـ 8 أشهر في يونيو من هذا العام، حيث تعاقد البنتاجون مع شركة SpaceX من أجل الدفع لخدماته في أوكرانيا.

فهل يصل الإنترنت الفضائي إلى غزة، ربما أن الأمر ممكن ولكن في ظل التحديات الحالية فإن المهمة صعبة بعض الشيء، خصوصا بعد أن غرد ماسك قائلا: "ليس من الواضح من الذي يملك سلطة الوصلات الأرضية في غزة"، مازال عملاق التكنولوجيا لا يعرف طريقة لمناقشة الأمر والوصول لحل وهو ما جعله بالنهاية يقول إنه سيدعم الاتصال مع المنظمات المساعدة.