كشف استشاري أمراض العظام والروماتيزم خالد يحيى، أن

90 % من مرضى الألم الليفي العضلي (فايبروماليجيا Fibromyalgia) من النساء حيث لا يصاب به الرجال إلا قليلا. وهو اضطراب يسبب ألما في العضلات ويصاحبه الشعور بالتعب واضطراب الأرق والاكتئاب والذاكرة والمزاج والصداع وتهيج القولون.

أسباب واضحة

لا يزال الطب يبحث عن أسباب واضحة حيث يعتبر هذا المرض حديثا وغامضا، لكن كما يقول الدكتور خالد إنه من المرجح أن يكون نتيجة التعرض لصدمة أو أزمة نفسية. كذلك تلعب الجينات الوراثية دورها في الإصابة بهذا الاضطراب. فإذا كان الألم الليفي العضلي قد أصاب أحد أفراد العائلة الواحدة، فقد تكون هناك بعض الطفرات الجينية التي قد تجعل فردا آخر أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب. ويستطرد أنه من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالألم الليفي العضلي هي أن يكون الشخص مصابا بالفصال العظمي أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة.

مضاعفات

يمكن أن تتسبب عادات النوم الخاطئة المرتبطة بالألم الليفي العضلي في إعاقة أداء الوظائف المختلفة في المنزل أو في العمل. ويمكن أن يؤدي الإحباط الناجم عن عدم فهم المقربين للحالة، بالإصابة بالاكتئاب والقلق. ويقول الدكتور خالد إنه لا يوجد حتى اليوم دواء محدد لهذا المرض إنما توصف للمريضة أدوية متنوعة لتخفيف الآلام منها المسكنات أو مضادات الاكتئاب أو التهابات الأعصاب، مؤكدا أهمية ممارسة التمارين الرياضية والمشي.

أعراض

تبدأ أعراض فيبروميالجيا عند النساء بالشعور بالألم العضلي الليفي بشكل عام أكثر منها لدى الرجال، حيث تعاني النساء من ألم أكثر انتشارا وأعراض القولون العصبي والتعب الصباحي أكثر. ويؤدي الانتقال إلى سن اليأس إلى تفاقم حالة الألم العضلي الليفي، ومما يزيد الأمور تعقيدا أن بعض أعراض سن اليأس والألم العضلي الليفي تبدو متطابقة تقريبا.

الرجال

يصاب الرجال أيضا بفيبروميالجيا، ومع ذلك تظل أغلب الحالات عند الرجال غير مشخصة لأن هذا ينظر إليه على أنه مرض نسائي. وتظهر الإحصاءات الحالية أنه نظرا لتطبيق بروتوكول التشخيص لعام 2016 بسهولة أكبر، يتم تشخيص المزيد من الرجال بالفيبروميالجيا.يصاب الرجال بألم شديد وأعراض عاطفية نتيجة الألم العضلي الليفي، وتؤثر الحالة على جودة حياتهم ومسيرتهم المهنية وعلاقاتهم، وذلك وفقا لمسح أجري عام 2018 نشر في المجلة الأمريكية للصحة العامة.