صادق أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس الأحد، على نصوص ووثائق المؤتمر الحادي عشر للحزب الذي سيعقد أيام 11، 12 و 13 من شهر نوفمبر الداخل، كما صادقوا على حصيلة الأمين العام الحالي أبو الفضل بعجي.
عقد حزب جبهة التحرير الوطني أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال، بالجزائر العاصمة الدورة العادية الأخيرة للجنة المركزية قبل عقد المؤتمر الحادي عشر للحزب في الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر الداخل، وقد قدم الأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي، خلالها حصيلة نشاطه على رأس الحزب في الثلاث سنوات الأخيرة.
وقد صادق أعضاء اللجنة المركزية بداية على التقرير الأدبي والمالي المقدم من طرف الأمين العام و المتضمن حصيلة كل ما أنجزه منذ توليه الأمانة العامة للحزب قبل أكثر من ثلاث سنوات، ودافع بعجي بقوة عن هذه الحصيلة أمام أعضاء اللجنة المركزية على الرغم من معارضة البعض منهم لها وعدم مصادقتهم عليها.
كما صادق أعضاء اللجنة المركزية أيضا بالأغلبية على مشاريع وثائق المؤتمر الحادي عشر القادم وهي، القانون الأساسي، البرنامج العام، المنطلقات الفكرية والسياسية، و اللائحة السياسية.
وعلى الرغم من المعارضة التي أبداها بعض أعضاء اللجنة المركزية لسياسة الأمين العام الحالي وطريقة تسييره للحزب إلا أنه أكد بالقول أن الآفلان ذاهب وهو موحد ومتماسك نحو عقد المؤتمر الحادي عشر، مشددا على أن هذا الموعد الهام « يمثل فرصة ثمينة للتلاحم وتعزيز الوحدة في إطار الحزب».
وخلال تلاوته للتقرير الأدبي والمالي كشف بعجي عن أن لجنة الانضباط المركزية للحزب عالجت منذ 2015 إلى غاية 2023، 92 ملفا أحيل عليها وأصدرت تبعا لذلك عدة قرارات، منها فصل 33 عضوا في اللجنة المركزية من صفوف الحزب بسبب ترشحهم خارج قوائم الحزب.
وفصل 26 عضوا في اللجنة المركزية من الحزب بسبب تمردهم واقتحامهم مقر الحزب، وفصل 9 آخرين بسبب طعنهم في قرارات الهيئات والقيادات العليا للحزب خارج الأطر النظامية ورفض التعليمات والتحريض على التمرد والعصيان، وكذا سحب الثقة من 6 نواب في المجلس الشعبي الوطني و تجريدهم من المسؤولية بسبب طعنهم في قرارات الهيئات القيادية للحزب وتحريضهم على التمرد والعصيان ورفض التعليمات، ونفس الشيء بالنسبة لـ 8 أعضاء من مجلس الأمة، كما سلطت لجنة الانضباط عقوبات أخرى على أعضاء آخرين لأسباب متعددة.
وبالمناسبة ثمن أمين عام الحزب العتيد مواقف رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، مما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة وبقية الأراضي المحتلة، مجددا موقف الحزب من الإبادة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في هذه الأيام وقال إن فلسطين هي قضيتنا الوطنية وهي قضيتنا المركزية وهي بوصلتنا الدائمة حتى هزيمة الاحتلال الصهيوني العنصري البربري الذي يرتكب جريمة حرب موصوفة في حق إخواننا في غزة العزة والصمود وفي كل أرض فلسطين الأبية.
وجدد موقف حزب جبهة التحرير الوطني الداعم للقضية الفلسطينية وشرعية المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يرتكب محرقة حقيقية على مرأى العالم كله وفي ظل تواطؤ مكشوف لدول الغرب.
وتعتبر دورة اللجنة المركزية التي عقدت أمس آخر محطة في مسار التحضير للمؤتمر الحادي عشر للحزب الذي تأخر عن آجاله القانونية بحوالي ثلاث سنوات ونصف لأسباب عديدة.
إلياس -ب
