الدار/
جددت دولة الإمارات، الإثنين، دعمِها الثابتِ للمملكة المغربية، وسيادتِها على كامِلِ الصحراءِ المغربية، ومشددة على عدم المَسَاسِ بوحدتها الترابية، معتبرة أن مبادرة الحكمِ الذاتي التي قدَّمَتْها المملكة، هي الأساس الوحيد للتوصل إلى حلٍ سياسي عادلٍ ودائمٍ وعملي ومتوافق عليه.
ورحبت دولة الإمارات في بيان ألقته السفيرة /لانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة في مجلس الأمن باعتماد قرار بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية (مينورسو) لمدة عام، مقدمة الشكر للولايات المتحدة، بصفتها حامل القلم، وكذلك أعضاءَ المجلس على انخراطِهِم البناء خلال المفاوضات.
وأكدت دولة الإمارات أن تصويتها لصالحِ هذا القرار جاء لتوازن نصه وشمولِيتِه، ولأخذه بعين الاعتبار التطورات المهمة التي طرأت على هذا الملف منذُ العامِ الماضي، ومنها المشاورات غير الرسمية التي أجراها المبعوثُ الشخصي للأمين العام السيد ستيفان دي مستورا.
ولفتت الإمارات إلى أن قرار التمديد يبرز دعم المجلس المستمِر لبعثة (مينورسو) وجهودَ المبعوث الشخصي الرامية لإحراز تقدمٍ في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، مشددة على ضرورة مواصلة دعم جهود المبعوث الشخصي لتمهيدِ الطريق أمامَ إعادةِ إطلاقِ المفاوضات، إذ إن استئنافَ صيغةِ المائدة المستديرة بمشاركةِ كافة الأطراف سيسهم في كسرِ الجمودِ السياسي. وشددت الإمارات على أنَّ مبادرةَ الحكمِ الذاتي التي قدَّمَتْها المملكة المغربية، والتي وَصَفتها قراراتُ مجلس الأمن منذ عام 2007 بأنها تتسم بالجِدية والمصداقية، هي الأساس الوحيد للتوصل إلى حلٍ سياسي عادلٍ ودائمٍ وعملي ومتوافق عليه.
واعتبرت الإمارات أن تمكينَ بعثة (مينورسو) من إعادةِ تموين مواقعها بشكلٍ مستدام، وليس فقط على “أساس استثنائي”، أمر ضروري لتمكينِ البعثة من تنفيذ ولايتها بشكل فعال. وأشادت في هذا الصدد، بتعاون المغرب مع البعثة، والتزامها بوقف إطلاق النار.
وطالبت الإمارات جبهة «البوليساريو» بالتعاون بشكلٍ كامل مع بعثة (مينورسو)، وإزالة كافة القيود التي تؤثر على عمل البعثة، وإعادة الالتزام بوقف إطلاق النار، مجددة التأكيد على دعم الدولة الثابتِ للمملكة المغربية، وسيادتِها على كامِلِ الصحراءِ المغربية، وعلى عدم المَسَاسِ بوحدتها الترابية.
وأعربت الإمارات عن تطلعها إلى مواصلة الأمم المتحدة جهودها البنّاءة، من أجل التوصلِ إلى حلٍ لهذا الوضعِ المستمر منذ عقود، الأمر الذي سيساهم أيضاً في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقةِ التي تعاني من تحديات عَدة.
