انطلقت، اليوم الأربعاء بكيغالي، القمة ال23 للمجلس العالمي للسفر والسياحة بمشاركة أزيد من 1200 فاعل في القطاع السياحي من مختلف أنحاء العالم.
وتهدف هذه القمة التي تنعقد تحت شعار “بناء الجسور من أجل مستقبل مستدام”، إلى توفير منصة لبناء الجسور عبر منظومة السياحة والسفر، والمشاركة في بناء مستقبل مستدام يتيح الاستغلال الأمثل لإمكانات القطاع السياحي عبر العالم.
وخلال هذا الحدث العالمي، الذي ينظمه مجلس التنمية في رواندا بشراكة مع المجلس العالمي للسفر والسياحة، سينكب قادة الصناعة السياحية وخبراء وممثلين حكوميين على مدى ثلاثة أيام (من 1 إلى 3 نونبر الجاري) على دراسة سبل مواصلة تنسيق الجهود لدعم نمو القطاع السياحي والانتقال نحو مستقبل أكثر أمانا ومرونة وشمولا واستدامة.
وستناقش هذه القمة مجموعة من المواضيع الرئيسية، بما في ذلك تسريع وتيرة تعافي القطاع السياحي حول العالم، وتعزيز مرونة واستدامة قطاع السياحة، والتأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي، والأسواق السياحية الناشئة، وقدرة القطاع السياحي على مواجهة التحديات المستقبلية.
وقالت جوليا سيمبسون، رئيسة المجلس العالمي للسفر والسياحة، في كلمة في افتتاح هذه القمة، إن قطاع السياحة حقق انتعاشة قوية خلال السنوات الأخيرة في طريقه إلى استعادة مستوى نشاط ما قبل الجائحة، مبرزة أن معطيات المجلس تظهر أن السفر العالمي يتعافي بوتيرة أسرع مما كان متوقعا.
وأشارت سيمبسون إلى أن “هذه القمة تشكل فرصة مثالية لتوحيد جهودنا من أجل بناء قطاع سياحي مرن وملتزم بمبادئ الاستدامة والشمولية”، داعية المشاركين في هذا الحدث إلى بلورة رؤية جديدة للقطاع السياحي العالمي”.
وأضافت أن هذه القمة ال23 تمثل أيضا فرصة ملائمة لرواندا لتسليط الضوء على دور السياحة المستدامة في تحول البلاد وحماية التنوع البيولوجي وبناء مجتمعات مزدهرة.
وبحسب أحدث دراسة للأثر الاقتصادي وتوقعات قطاع السفر والسياحة في إفريقيا خلال السنوات العشر المقبلة، كشف عنها المجلس العالمي للسفر والسياحة مؤخرا، فإن القطاع السياحي بإفريقيا يتوقع أن يساهم في اقتصادات البلدان الإفريقية بأزيد من 430 مليار دولار بحلول سنة 2033، كما يرتقب أن يخلق أكثر من 110 ملايين فرصة شغل عبر القارة.
المصدر: الدارـ وم ع
