وكانت التوقعات السابقة تشير إلى نمو نسبته 5 % في ثاني اقتصاد عالمي في حين رفع صندوق النقد الدولي أيضا توقعاته للعام 2024 مع نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 4,6 % في مقابل 4,2 % سابقا.
وأوضحت المسؤولة الثانية في صندوق النقد الدولي غيتا غوبيناث في مؤتمر صحافي في بكين، أن التحسن في التوقعات يعكس "انتعاشا قويا في الطلب المحلي لا سيما الاستهلاك بعد إعادة فتح" البلاد إثر جائحة كوفيد.
وأضافت أن ذلك يفسر أيضا عبر "نمو أقوى من المتوقع في الربع الثالث وإجراءات الدعم الجديدة التي تم الإعلان عنها في الفترة الأخيرة".
في الربع الثالث سجل إجمالي الناتج الداخلي في الصين نموا بنسبة 4,9% على سنة بوتيرة تقل عن تلك المسجلة في الربع السابق (+(6,3%) لكن أعلى من توقعات المحللين بفضل انتعاش الاستهلاك.
وأفاد المكتب الوطني للاحصاء أن مبعيات التجزئة، وهي المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر، ارتفعت بقوة في أيلول/سبتمبر (+5,5% على سنة).
أتاح أسبوع عطلة في نهاية أيلول/سبتمبر بمناسبة اليوم الوطني (1 تشرين الاول/أكتوبر) انتعاش السياحة.
تستهدف الصين نمواً "بنحو 5%" هذا العام، بعد 3% في 2022، وهو ما كان آنذاك أحد أدنى معدلات النمو منذ أربعة عقود.
تراجع الاقتصاد في البلاد سببه إغلاق استمر حوالى ثلاث سنوات في العالم سبب القيود الصحية الصارمة المرتبطة بجائحة كوفيد.
لكنها تريد الآن استئناف الانتعاش الاقتصادي. في نهاية تشرين الأول/اكتوبر أعلنت بكين إصدار سندات سيادية بقيمة 1000 مليار يوان (130 مليار يورو) من أجل تحفيز الانفقا على البنى التحتية.
وأطلقت الحكومة أيضا اجراءات تحفيزية محددة الهدف لقطاعات مختلفة، لا سيما سوق العقارات المتعثر.
لكن غيتا غوبيانث حذرت من أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن "يبقى قطاع العقارات ضعيفا وأن يبقى الطلب الخارجي معتدلا".
وتواجه السلطات الصينية اضطرابات في قطاع العقارات الذي لطالما شكل ربع إجمالي الناتج الداخلي ويشغل آلاف الشركات ويشكل مصدرا كبيرا للوظائف.
© 2023 AFP
