عبد الله أبابطين الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن الأولى

قال عبد الله أبابطين الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن الأولى، إن الشركة رفعت معدلات نسبة استغلال السعة الإنتاجية إلى 97.2%، بزيادة قدرها 7% مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق.

وأوضح في مقابلة مع أرقام، أن الشركة مستمرة بتحسين أعمالها وتعزيز كفاءتها التشغيلية، على الرغم من الانخفاض المؤقت في الطاقة الإنتاجية والذي بلغ 3900 طن يومياً بسبب الإغلاق المؤقت للمطحنة C في المصنع بجدة من أجل زيادة طاقتها الإنتاجية وتعزيز القيمة على المدى الطويل.

وأضاف أن الشركة تتطلع إلى توسيع قدراتها وتعزيز ريادتها على مستوى السوق، مبيناً أنه من أهم خطواتها في هذا الاتجاه توسعة المطحنة سي (Mill-C) في مصنع جدة، وسيسهم ذلك إلى جانب تحسينات الكفاءة، برفع طاقة الطحن الإجمالية لدينا إلى 4450 طنا يومياً، بزيادة قدرها 250 طنا يومياً في الطاقة الإنتاجية للمطحنة سي (Mill-C) عقب انتهاء أعمال التوسعة خلال الربع الرابع.

وإلى تفاصيل اللقاء:

*انخفض صافي أرباح شركة المطاحن الأولى إلى 54 مليون ريال بنهاية الربع الثالث من العام 2023م وبنسبة 15%، مقارنة بصافي أرباح قدرها 63.5 مليون ريال خلال نفس الفترة من عام 2022م، ما تعليقكم على هذه النتائج؟

- بشكل عام سجّلت "المطاحن الأولى" في الأشهر التسعة الأولى من العام 2023م إيرادات مستقرة وهوامش ربحية مزدوجة الأرقام مما يعكس قوّة أدائها المالي وأرباحها المتميّزة وقدرتها على تحقيق استراتيجيتها المتبعة من خلال قنوات البيع بالتجزئة والتوزيع على مستوى العملاء من الأفراد والمؤسسات.

وبالحديث عن النتائج الربعية، فقد واجهت الشركة عدة عوامل ساهمت في انخفاض أرباحها والتي لم تكن موجودة في العام السابق.

أول هذه العوامل وأكثرها تأثيراً هو ارتفاع التكاليف التمويلية بنحو 8 ملايين ريال في الربع الحالي مقارنة بالربع المماثل من العام السابق و34 مليون ريال عن فترة التسعة أشهر الأولى من العام 2023م مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك نتيجة لأغراض التخصيص والتي تم تفصيلها في نشرة الطرح العام الأولي للشركة. حيث نتج عن اندماج الشركة وشركتها الأم، شركة "رحى الصافي للأغذية" تحويل القرض من شركة "رحى الصافي للأغذية" إلى شركة "المطاحن الأولى" وتسجيله في قوائمها المالية. وإذا ما استثنينا تأثير تكاليف أسعار الفائدة والتكاليف التمويلية، فإننا سنكون حققنا صافي ربح على أساس المثل بمستوى يتماشى مع المعدلات المحققة في العام السابق عن الربع وعن الفترة.

ثانيا، الزيادة في مصاريف البيع والتوزيع وذلك لمواكبة حجم الطلب خلال توقف المطحنة سي (Mill-C) للتحديث في مصنع جدة وما ترتب عليه من مصروفات نقل وتوزيع من فروع الشركة الأخرى لدعم فرع جدة، إلا أنه تجدر الإشارة هنا بأن المصاريف التشغيلية وبشكل عام قد حافظت على نفس مستوياتها للفترات السابقة وذلك كنتيجة لإعادة ضبط وإدارة المصاريف العمومية والإدارية والمصاريف الأخرى.

وعلى رغم كل هذه العوامل، فقد سجلنا هامش صافي أرباح خلال التسعة أشهر الأولى والربع الثالث من العام 2023م بنسبة 22.7% و21.8% على التوالي، مما يعكس قوّة الأداء المالي للشركة وأرباحها المتميّزة.

*ما هي العوامل التي دفعت بزيادة في مبيعات الدقيق والأعلاف؟

- إذا ما نظرنا إلى المبيعات التي حققتها الشركة خلال الربع الثالث للعام 2023م والتي قد شهدت زيادةً بنسبة 4.3 %، فقد كان للنمو في مبيعات الدقيق دور مهم في دعمها كونه المنتج الرئيسي لنا، حيث حقق نمواً بنسبة 10% في صافي الإيرادات مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق مدعومة بزيادة مبيعات عبوات التجزئة بنسبة 40 % إضافة إلى نمو صافي إيرادات الأعلاف بنسبة 16%. وفيما يخص منتج النخالة فقد انخفضت مبيعاته كنتيجة لتوجيه النخالة لدعم تصنيع الأعلاف حيث حافظت الشركة على أسعار البيع على الرغم من تقلب أسعار المواد الخام. وتأتي هذه الزيادة في مبيعات الدقيق والأعلاف كنتيجة لنجاح الشركة في ترجمة استراتيجيتها من خلال تعزيز مكانتها الريادية في السوق المحلي واستقطاب شريحة جديدة من العملاء بتوسيع نطاق تواجد منتجاتها جغرافياً، حيث إننا رصدنا ولله الحمد طلباً متزايداً على منتجات الشركة في مناطق جغرافية جديدة. إضافة إلى ذلك تصب الشركة تركيزها الدائم على ابتكار منتجات متميزة وخيارات متنوعة لترضي مختلف رغبات واحتياجات شرائح عملائها مع التعهد بالجودة العالية كركيزة أساسية لها وهو ما تم ترجمته من خلال استمرار علاقتها المتميزة مع عملائها وزيادة معدلات ولائهم لمنتجاتها.

*ما الأسباب وراء انخفاض مبيعات النخالة لتشكل 12.3% من الإيرادات في الربع الحالي من عام 2023 مقارنة بمستوياتها الأعلى  في الفترة نفسها من العام السابق؟

- كما تم ذكره سابقاً فإن الانخفاض في مبيعات منتج النخالة يعود بشكل رئيسي إلى قيام الشركة بإعطاء الأولوية في زيادة التخصيص لدعم منتجات الأعلاف كنتيجة للطلب المتزايد عليها في مقابل تخفيض مبيعات النخالة للمحافظة على الأسعار. ومما يجدر ذكره أنه ورغم هذا الانخفاض إلا أن لدى شركة المطاحن الأولى القدرة على التعامل مع أي تقلبات في أسعار السوق والاستفادة من محفظة منتجاتها المتنوعة التي تتيح لها التحوط من هذه المخاطر من خلال مرونة التخصيص لمنتجات ذات هوامش ربحية أعلى.

* كم بلغت الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصانع المطاحن الأولى خلال الربع الثالث؟

- تقوم الشركة بتغطية أربع مناطق استراتيجية في المملكة من خلال أربع مطاحن (فروع) في كل من منطقة مكة المكرمة (محافظة جدة)، ومنطقة القصيم (محافظة بريدة)، ومنطقة تبوك (مدينة تبوك)، والمنطقة الشرقية (محافظة الأحساء)؛ بطاقة طحن إجمالية تبلغ 4200 طن في اليوم، وطاقة تصنيع أعلاف تبلغ 900 طن في اليوم.

وفي الربع الحالي من العام 2023م، رفعنا معدلات نسبة استغلال السعة الإنتاجية إلى 97.2%، بزيادة قدرها 7% مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق. وهو ما يُعزى إلى جهودنا المستمرة لتحسين أعمالنا وتعزيز كفاءاتنا التشغيلية. يأتي ذلك رغم الانخفاض المؤقت في الطاقة الإنتاجية حيث بلغت 3,900 طن يومياً بسبب الإغلاق المؤقت للمطحنة C في مصنعنا بجدة من أجل زيادة طاقتها الإنتاجية وتعزيز القيمة على المدى الطويل.

وبالنظر إلى المستقبل، نتطلع إلى توسيع قدراتنا وتعزيز ريادتنا على مستوى السوق. ومن أهم خطواتنا في هذا الاتجاه توسعة المطحنة سي (Mill-C) في مصنع جدة وسيسهم ذلك، إلى جانب تحسينات الكفاءة، برفع طاقة الطحن الإجمالية لدينا إلى 4,450 طنا يومياً، بزيادة قدرها 250 طنا يومياً في الطاقة الإنتاجية للمطحنة سي (Mill-C) عقب انتهاء أعمال التوسعة خلال الربع الرابع.

*ما تقييمكم للأسعار خلال الربع الثالث؟

- شهدت الأسواق العالمية العديد من التقلبات في أسعار المواد الأولية في الفترة الماضية، وذلك بحكم التغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم والمنطقة على وجه الخصوص. وعلى الرغم من ذلك فإننا نمتلك في شركة المطاحن الأولى محفظة متنوعة من المنتجات تساعدنا دائماً بالتحوط ضد أي مخاطر أو تقلبات محتملة في الأسعار. وكمثال على ذلك ما تم ذكره سابقاً فيما يتعلق بمنتج النخالة.

*ما توقعاتكم لأداء الشركة في الربع الرابع 2023؟

- نتطلع من خلال الربع الرابع لهذا العام إلى مواصلة تحقيق نتائج متميزة إضافة إلى تحقيق زيادة في الطاقة الإنتاجية اليومية في مصانع الشركة كوننا سنكون قد انتهينا من أعمال التوسعة الخاصة بالمطحنة سي (Mill-C) والموجودة في أكبر مصانعنا بمدينة جدة، حيث ستمكننا هذه التوسعة من زيادة طاقة الإنتاج اليومية بمقدار 250 طنا من طحن القمح، بما يتيح لنا الاستجابة للطلبات المتزايدة وتلبية احتياجات ومتطلبات عملائنا.

إضافة إلى ذلك فإننا في شركة المطاحن الأولى نتطلع لمواصلة لمس نتائج مشاريعنا وتوسعاتنا في القطاعات الجديدة ذات الهوامش الربحية الأعلى والتي ستدعم تعزيز إيراداتنا وأرباحنا، حيث نجحنا بإطلاق مطحنة بيزا (PESA Mill) بطاقة إنتاج يومية تصل إلى 150 طنا، إضافةً إلى مصنع المخاليط (Pre-Mix Plant) وذلك خلال الربع الثالث من العام، ومن المتوقع أن نبدأ بملاحظة عوائدهما خلال الربع الرابع من العام والربع الأول من عام 2024م. كما أننا نتطلع أيضاً إلى إطلاق وبدء تشغيل مطحنة السميد (Durum Mill) والتي ستنتج السميد المستخدم في صناعة المعكرونة والحلويات والجريش والهريس خلال الربع الأخير من العام2023م.