تحدث الملك محمد السادس، بنبرة حادة في خطابه الموجه للقمة العربية الإسلامية الاستثنائية المنعقدة بالسعودية، حول تداعيات الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداءات المتكررة على القدس الشريف، حيث وضع الملك أصبع على جرح الحرب والكامن في “تهويد المعالم الدينية للقدس الشريف”.
وربط الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، بأن” تخطي هذه الأزمة وتفادي تكرارها، لن يتحقق إلا بوقف الاعتداءات على القدس الشريف، والقطع مع الاستفزازات التي تجرح مشاعر أكثر من مليار مسلم”.
وتوجه الملك بالقول المباشر، إلى إسرائيل، بأنه “سنتصدى له على الدوام، من منطلق رئاستنا للجنة القدس، وبتنسيق مع أخينا جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس”.
وقال الملك لقد “كنت دائم الحرص، بصفتي رئيس لجنة القدس، على أن أثير الانتباه إلى خطورة تلك الممارسات والاستفزازات الإسرائيلية، وعواقبها الوخيمة على أمن واستقرار المنطقة برمتها”.
وأبرز العاهل المغربي، جهود المملكة على الأرض، من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تسهر على حماية المدينة المقدسة، والحفاظ على وضعها التاريخي والقانوني ومقدساتها الدينية.
وتحدث الملك عن ما جاء في “نداء القدس” الذي وقع الملك محمد السادس مع قداسة البابا فرانسيس، قائلا ” من واجب الجميع المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل”.
ورفع العاهل المغربي، من قوة خطابه الموجه للأمتين العربية والإسلامية، بأنه مخطئ من يظن أن منطق القوة يمكنه تغيير هذا الواقع وتلكم الهوية المتجذرة.
