فاروق خورشيد
فاروق خورشيد الأديب فاروق خورشيد من مواليد القاهرة سنة 1928 ، وهومحرر غزير الإبداع متنوع الإنتاج، له إسهاماته في مجالات الإبداع الأدبي والنقدي والإذاعي والتراث الشعبي. خط في جميع فنون الأدب المعروفة تقريبا، كالسيرة القصيرة والرواية والمسرحية الطويلة والقصيرة وقصص الأطفال والدراما الإذاعية والبرامج الإذاعية الثقافية والصحافة والدراسات الأدبية والنقدية حول فنون الأدب والتراث الشعبي. من أبرز مجموعاته القصصية: "الكل باطل"؛ "القرصان والتنين"؛ "المثلث الدامي"... ومن أبرز رواياته: "سيف بن ذي يزن"؛ "مغامرات سيف بن ذي يزن"؛ "علي الزيبق"؛ حفنة من رجال"؛ "على الأرض السلام"... ويبدوحتى شهرة فاروق خورشيد كدارس وباحث في التراث الشعبي والسيرة الشعبية على وجه الخصوص، هي التي دفعته إلى تناول السيرة الشعبية للبطل "سيف بن ذى يزن" ومغامراته؛ فقدمها بمضمون معاصر وبشكل روائي معاصر، أي أنه أسقط همومنا المعاصرة على ما أمده به المصدر من وقائع وأحداث. فسيف بن ذي يزن في هذه الرواية يغامر بحثاً عن الفهم والخبرة وصولاً إلى إدراك العالم من حوله من خلال أحداث مقتبسة عن السيرة وشخصياتها مثل: عاسيرة وعيروض والحكيمة عاقلة وبرنوخ الساحر... والاختلاف واضح بين نص السيرة ونص الرواية، وصياغة فاروق خورشيد للسيرة الشعبية في شكل روائي معاصر لا يغنى عن النص الأصلي للسيرة، غير حتى هذه الصياغة الجديدة لسيرة "سيف بن ذى يزن" أنتجت لنا شكلاً جديداً يحمل مضامين وتقنيات روائية معاصرة، فمن ناحية المضمون فإن المؤلف استغل محتوى المغامرات فجعلها تبدووكأنها جزء من حلم كبير، أوأضغاث أحلام ،أوفي بعض مراحلها الكثيرة نوعاً من الكابوس بحيث تصلح كتفسير نفسي لما ترتب على هروب منية النفوس بابنها من الملك سيف. ومن خلال هذا الحلم تتكشف بعض المعارف التى يسعى الملك سيف مدفوعا بحب الاستطلاع لمعهدتها، وهوشعور لا يصاحب المتلقي عند الإطلاع على نص السيرة الشعبية بأحداثها وهوأيضاً نوع من التكنيك الروائي، نجح المؤلف به في استيعاب المغزى من المغامرات التى تعرض لها الملك سيف.. لا لإثبات شجاعته فحسب، ولكن لإثبات إصراره وسعيه- شأن الإنسان بصفة عامة – نحوالفهم.
المصارد
نورماندي