تواصل المحادثات الأممية حول صياغة أول معاهدة لإدارة نفايات البلاستيك في نيروبي
تواصل المحادثات الأممية حول صياغة أول معاهدة لإدارة نفايات البلاستيك في نيروبي
يواصل اجتماع دولي يقام في العاصمة الكينية نيروبي على مدار الاسبوع الجاري، الجولة الثانية من المفاوضات بشأن صياغة أول معاهدة على الإطلاق لاحتواء التلوث الناجم عن المنتجات البلاستيكية. وتحاول المفاوضات التوصل إلى إجابات حول ما إذا كان سيجري الحد من كمية البلاستيك المنتجة أو التركيز فقط على إدارة النفايات، حيث سيناقش مندوبو الدول أي من هذه الخيارات يجب تضمينها فيما ستصبح في النهاية معاهدة ملزمة قانونا بنهاية 2024.
ووفقا لبيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ينتج العالم حاليا حوالي 400 مليون طن من النفايات البلاستيكية كل عام، ويعاد تدوير أقل من عشرة بالمئة منها، مما يؤدي إلى اختناق مدافن النفايات وتدمير المحيطات. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الكمية المنتجة في العقد المقبل، كما أن حوالي 98 بالمئة من المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة مثل الزجاجات أو أكياس التغليف مشتقة من الوقود الأحفوري.
وقد دعا الاتحاد الأوروبي وعشرات الدول، بما في ذلك اليابان وكندا وكينيا، إلى صياغة معاهدة قوية تتضمن “أحكاما ملزمة” للحد من إنتاج واستخدام البوليمرات البلاستيكية الخام المشتقة من البتروكيماويات وإلى عدم استخدام أو تقييد المواد البلاستيكية المسببة للمشاكل مثل بولي كلوريد الفاينيل (بي.في.سي) وغيرها من المواد التي تحتوي على مكونات سامة. فيما يعارض هذا الموقف قطاع صناعة البلاستيك ومصدرو النفط والبتروكيماويات، ويرون أن المعاهدة يجب أن تركز على إعادة تدوير وإعادة استخدام المواد البلاستيكية، والتي يشار إليها أحيانا في المحادثات باسم “الاستدارة” في إمدادات البلاستيك.
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم المجلس الدولي للجمعيات الكيميائية ماثيو كاستنر أن المعاهدة يجب أن تتضمن تدابير “تعمل على تسريع الاقتصاد الدائري للمواد البلاستيكية”، وأن “اتفاقية البلاستيك يجب أن تركز على إنهاء التلوث البلاستيكي وليس إنتاج البلاستيك”.
