أُسدِل الستار أخيرًا على موسم إعلان الشركات لنتائجها المالية للربع الثالث من العام 2023، والتي أظهرت كما هو متوقّع، تراجع في نمو الأرباح للفصل الثالث على التوالي على أساسٍ سنوي، بتراجع أرباح الشركات في الربع الثالث بنسبة 19.42 % بضغطٍ من انخفاض أرباح أرامكو 22% وتسجيل سابك لخسائر تجاوزت الملياري ريال، وتكبد معادن لخسائر بلغت 83 مليون ريال، في أول خسائر فصلية للشركة منذ 2020.

وعلى صعيد أرباح البنوك، فقد حققت أرباحًا تاريخية خلال الربع الثالث 2023 لتصل أرباحها المجمعة إلى 18.1 مليار ريال مرتفعة بنسبة 8.9% عن الفترة المماثلة من العام 2022 التي بلغت حينذاك 16.6 مليار ريال، إلا أن البنوك ورغم "قياسية أرباحها" فقد عرفت نموا هو الأكثر تباطؤًا منذ الربع الرابع 2020، واستحوذ بنكي "الأهلي" والراجحي على نحو %53 من أرباح القطاع المصرفي السعودي.

وفيما يتعلق بالخسائر، فقد سجّلت 40 شركة لخسائر، بلغت نحو أكثر من 6 مليارات ريال، ساهم قطاع البتروكيماويات في أكثر من 70% من الخسائر المسجلة لشركات السوق السعودي، ويعود العامل الرئيس إلى تسجيل شركة "سابك" لخسائر قيمتها 2.88 مليار ريال نتيجة خسائر غير نقدية ناتجة عن صفقة بيع شركة حديد التابعة لسابك بقيمة 2.93 مليار ريال، ليكون بذلك قطاع المواد الأساسية، والذي تندرج تحته شركات البتروكيماويات، الأسوأ أداءً في الربع الثالث، وفقا لـ"الإخبارية".

وكان قطاع التأمين الأكثر نموًا في الربحية خلال الربع الثالث، إذ نمت أرباح شركات التأمين 161% لتلبغ أكثر من 900 مليون ريال، مقارنة بـ345 مليون ريال حققتها شركات التأمين في الربع الثالث من العام 2022، ليتقدم القطاع من المرتبة الـ14 في الأداء العام الماضي، إلى ثامن أكثر قطاعات السوق تحقيقًا للأرباح.

وتركزت نحو 90% أرباح السوق السعودي، في أرباح أرامكو والبنوك، فيما لم تساهم بقية الشركات سوى بنحو 16 مليار ريال، كان نصيب قطاع الاتصالات نسبة 36% منها، يليه قطاع المرافق العامة بمساهمة بلغت 28%، ثم قطاع الرعاية الصحية بمساهمة بلغت 6%.